كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 3)

وهه يتبعه، فيقول: أنا كنزُك"، ثم قرأ عبد الله مصداقَه في كتاب الله: {سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} قال سفيان مرة: "يطوَّقه في عنقه".

3578 - حدثنا سفيان عن عطاء عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب قال: سمعت عبد الله بن مسعود يَبْلُغُ به النبي-صلي الله عليه وسلم-: "ما أنزل الله داءً إلا قد أنزل له شفاءً، عَلِمَه من عَلِمه، وجَهِله من جَهله".

3579 - حدثنا سفيان عن الأعمش عن شِمْر عن مغيرة بن سعد
__________
(3578) إسناده صحيح، سفيان بن عيينة سمع من عطاء بن السائب قديماً. أبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب: هو أبو عبد الرحمن السلمي، وقد مضى عقب الحديث 412 قول شُعبة أنه لم يسمع من ابن مسعود، ورجحنا هناك سماعه منه، وهذا الإسناد قاطع في سماعه منه، إذ قد قال صريحاً: "سمعت عبد الله بن مسعود" والحديث رواه ابن ماجة 3: 177 مختصراً من طريق سفيان الثوري عن عطاء، ونقل شارحه عن الزوائد قال: "إسناد حديث عبد الله بن مسعود صحيح، ورجاله ثقات". ورواه الحاكم في المستدرك 4:

196 - 197 من طريق عطاء عن أبي عبد الرحمن عن ابن مسعود، ومن طرق أخرى أيضاً عن ابن مسعود. وسيأتي مطولاً ومختصراً 2922، 3236، 4267، 4334.
(3579) إسناده صحيح، شمر، بكسر الشين وسكون الميم: هو ابن عطة بن عبد الرحمن الأسدي الكاهلي، وهو ثقة، وثقه ابن معين والنسائي وابن سعد وغيرهم. المغيرة بن سعد بن الأخرم: ثقة، وثقه العجلي، وذكره "ابن حبان في الثقات. أبوه سعد بن الأخرم، بالخاء المعجمة والراء المهملة، الطائي: مختلف في صحبته، وله ترجمة في الإصابة، وفي التهذيب: "ذكره ابن حبان في الصحابة، ثم أعاد ذكره في التابعين من الثقات". والحديث رواه الترمذي 4: 264 من طريق الثوري عن الأعمش، وقال: "حديث حسن". ورواه الحاكم 4: 322 من طريق شعبة عن الأعمش، وصححه ووافقه الذهبي. وسيأتي 3048 من طريق أبي معاوية عن الأعمش، وفي آخره زيادة من كلام ابن مسعود، ورواه مع هذه الزيادة يحيى بن آدم في الخراج 254 عن قيس بن الربيع عن شمر, كرواية الأعمش عن شمر. الضيعة: العقار والأرض المغلة، كما في =

الصفحة 496