كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 3)

ننتظر عبد الله بن مسعود في المسجد يخرج علينا، فجاءنا يزيد بن معاوية، يعني النَّخَعي، قال: فقال: ألا أذهب فأنظرُ، فإن كان في الدار لَعَلّي أن أخرجه إليكَم، فجاءنا فقام علينا فقال: إِنه ليُذْكَر لي مكانُكم فما آتيكم، كراهيةَ أن أُملَّكُمْ لقد كان رسول الله -صلي الله عليه وسلم- يتَخَوّلُنا بالموعظة في الأيام، كراهيةَ السآمة علينا.

3582 - حدثنا سفيان عن يزيد عن أبي الكَنُود: أصبت خاتَماً يوماً فذكره، فرآه ابن مسعود في يده، فقال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن حَلْقة الذهب.

3583 - حدثنا سفيان عن ابن أبي نَجيح عن مجاهد عن أبي
__________
= تعهده وأصلحه. والمعنى: كان يراعي الأوقات في تذكيرنا، ولا يفعل ذلك كل يوم، لئلا نملّ".
(3582) إسناده ضعيف، لانقطاعه. فإن يزيد بن أبي زياد إنما يرويه عن أبي سعد الأزدي، كما سيأتي مطولاً ومختصراً 3715، 3804، وهو هكذا في الأصلين في هذا الموضع بحذف "أبي سعد"، والظاهر أن سفيان بن عيينة سمعه كذلك من يزيد. وأبو سعد: هو الأرحبي الكوفي قارئ الأزد، وهو ثقة، ذكره ابن حبان في الثقات وترجمه البخاري في الكنى 313 قال: "أبو سعد الأزدي، سمع زيد بن أرقم، روى عنه السدي ويزيد بن أبي زياد، وعن أبي الكنود". أبو الكنود الأزدي الكوفي: اختلف في اسمه، وهو تابعي مخضرم ثقة، ذكره ابن حبان في الثقات، وترجمه ابن سعد في الطبقات 6: 123
وقال: "وكان ثقة"، وترجمه الحافظ في الإصابة 7: 163 فيمن أدرك الجاهلية.
والحديث لم أجده في غير المسند ولم يذكره الهيثمي في مجمع الزوائد، ولعله اكتفى بالحديث الآتي 3605، وفيه كراهة التختم بالذهب، ولكن هذا حديث آخر غير ذاك.
(3583) إسناده صحيح، أبو معمر: هو عبد الله بن سخبرة الأزدي، وهو تابعي ثقة معروف.
والحديث نقله ابن كثير في التفسير 8: 129 عن هذا الموضع وقال: "وهكذا رواه البخاري ومسلم من حديث سفيان بن عيينة، به. وأخرجاه من حديث الأعمش عن =

الصفحة 498