مَعْمَر عن ابن مسعود: انشقَّ القمر على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شقَّتين، حتى نظروا إليه، فقال رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: "اشهدوا".
3584 - حدثنا سفيان عن ابن أبي نَجيح عن مجاهد عن أبي مَعْمَر عن عبد الله بين مسعود: دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - وحول الكعبة ستون وثَلثمائة نصُب، فجعل يَطعنُها بعُودٍ كان بيده، ويقول: {قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ} {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا}.
3585 - حدثنا سفيان، قال: وليس منها من يقدمها، وقرئ على
__________
= إبراهيم عن أبي معمر عبد الله بن سخبرة عن ابن مسعود، به". وانشقاق القمر من المعجزات الكونية التي ينكرها ملحدو عصرنا تبعَا لسادتهم المستشرقين والمبشرين، وتكذيباً للأثبات الصادقين، من هذه الأمة التي هي خير أمة أخرجت للناس. قال الحافظ ابن كثير في التفسير 8: 127: "قد كان هذا في زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كما ورد ذلك في الأحاديث المتواترة بالأسانيد الصحيحة. وقد ثبت في الصحيح عن ابن مسعود أنه قال: خمس قد مضين: الروم والدخان واللزام والبطشة والقمر. وهذا أمر متفق عليه بين العلماء: أن انشقاق القمر قد وقع في زمان النبي-صلي الله عليه وسلم-، وأنه كان إحدى المعجزات الباهرات". وقال في التاريخ 3: 118: "وفد أجمع المسلمون على وقوع ذلك زمنه عليه الصلاة والسلام، وجاءت بذلك الأحاديث المتواترة، ومن طرق متعددة تفيد القطع عند من أحاط بها ونظر فيها". وذكر كثيراً من الأحاديث وطرقها في ذلك، في التفسير والتاريخ.
(3584) إسناده صحيح، ونقله ابن كثير في التفسير 5: 224 عن البخاري من طريق ابن عيينة، به. وقال: "وكذا رواه البخاري أيضاً في غير هذا الموضع، ومسلم والترمذي والنسائي، كلهم من طرق عن سفيان بن عيينة، وكذا رواه عبد الرزاق عن ابن أبي نجيح، به". وفي ذخائر المواريث 4751 أنه رواه أيضاً الترمذي.
(3585) إسناده ضعيف، لما سيأتي. يحيى الجابر: هو يحيى بن عبد الله بن الحرث المجبر، وهو ثقة، كما مضى في 2142. أبو ماجد الحنفي: مجهول، قال ابن المديني: "لا نعلم =