حارثة بن مُضَرِّب قال: قال عبد الله لابن النَّوّاحة: سمعت رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول- "لولا أنك رسولٌ لقتلْتُك"، فأما اليوم فلستَ برسولٍ، يا خرشَةُ، قم فاضربْ عنقَه، قال: فقام إليه فضرب عنقه.
3643 - حدثنا إسماعيل حدثنا أيوب عن حميد بن هلال عن أبي قَتادة عن يُسَيْر بن جابر قال: هاجت ريح حمراء بالكوفة: فجاء رجل
__________
= فلما تمكن منه ابن مسعود قتله، وله ذكر في الإصابة 5: 145. ومن البّين أنه غير "ابن النواحة" الذي أمره على بالإقامة فيما مضى 861.
(3643) إسناده صحيح، أبو قتادة العدوى: اسمه "تميم بن نذير" بضم النون ويقال "بن الزبير" وقيل في اسمه أقوال أخر، وهو تابعي ثقة، مختلف في صحبته، والراجح أنه تابعي، ترجمه البخاري في الكبير 1/ 2/ 151 وابن حجر في الإصابة 1: 196. يسير بن جابر: سبق توثيقه 266 باصم "أسير"، وكلاهما بالتصغير، ونزيد هنا أن الهمزة والياء يتعاقبان في اسمه, فيقال "أسير"، وهو الراجح ويقال "يسير". وقد اختلط هذا عند صاحب التهذيب بترجمة "يسير بن عمرو" فجعلهما قولين في شخص واحد، ثم قال: "ويقال إنهما اثنان"!!، وقد فرق البخاري بينهما في الكبير، فترجم "أسير بن جابر"
العبدي 1/ 2/ 66 وذكر أنه يروي عن ابن مسعود وعمر، وترجم "يسير بن عمرو الشيباني" 4/ 2/ 422 وذكر أن شُعبة سماه "أسير بن عمرو الشيباني"، ثم روى عن يسير هذا قال: "توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا ابن عشر سنين"، وروى عن العوام قال: "وُلد يسير بن عمرو في مهاجر رسول الله-صلي الله عليه وسلم- ومات سنة 85". فهذا كله قاطع في أنهما اثنان، ولذلك حكى البخاري القول الآخر مضعفاً، قال: "وقال بعضهم هو أسير بن جابر"، والحديث مختصر هنا، وسيأتي كاملا بهذا الإسناد 4146. ورواه مسلم 2: 365 - 366 (8: 177 - 178 طبعة الإستانة) من طريق إسماعيل، وهو ابن علية، ومن طريق حماد بن زيد، كلاهما عن أيوب، ومن طريق سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال، الهجيرا: بكسر الهاء وتشديد الجيم المكسورة وآخرها ألف مقصورة، وهي العادة والدأب والديدن، وقد رسمت هنا بالألف في الأصلين، ويجوز رسمها بالياء أيضاً.