3653 - حدثنا يحيى عن التيمي عن أبي عثمان عن ابن مسعود: أن رجلاً أصاب من امرأة قبْلةً: فأتى النبي -صلي الله عليه وسلم- يسأله عن كفارتها؟، فأنزل الله عز وجل: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}، فقال: يا رسول الله أَلي هذه؟، فقال: "لمن عمل كذَا من أمتي".
3654 - حدثنا يحيى عن التيمي عن أبي عثمان عن ابن مسعود
__________
(3653) إسناده صحيح، التيمي: هو سليمان. أبو عثمان: هو النهدي. والحديث نقله ابن كثير في التفسير 4: 402 عن البخاري من طريق يزيد بن زريع عن سليمان التيمي، ثم قال: "ورواه مسلم وأحمد وأهل السنن إلا أبا داود من طرق عن أبي عثمان النهدي، واسمه عبد الرحمن بن مل" وهو في الذخائر 4774. وانظر ما مضى في مسند ابن عباس 2206، 2430.
(3654) إسناده صحيح، ورواه البخاري 13: 201 من طريق يحيى، و 2: 86 - 87 من طريق
زهير، و 9: 385 - 386 من طريق يزيد بن زريع، ثلاثتهم عن سليمان التيمي. ورواه أيضاً مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة، كما في الذخائر 4773. "ليرجع قائمكم": رجع: ثلاثي. يستعمل لازمَا ومتعديَا، يقال "رجع زيد" و"رجعتُ زيدَا"، قال الحافظ في الفتح 2: 86: "فعلى هذا مَن رواه بالضم والتثقيل أخطأ، فإنه يصير من الترجيع. وهو الترديد، وليس مرادَا هنا. إنما معناه: يرد القائم، أي المتهجد، إلى راحته، ليقوم إلى صلاة الصبح نشيطاً، أو يكون له حاجة إلى الصيام فيتسحر، ويوقظ النائم ليتأهب لها بالغسل ونحوه". و"ينبه" بتشديد الباء، من التنبيه، وفي ح "ينتبه"، وأثبتنا ما في ك، وهو الموافق لروايات البخاري.
وقول أبي عبد الرحمن، وهو عبد الله بن أحمد، عقب الحديث" هذا الحديث لم أسمعه من أحد": يزيد أنه لم يسمعه من شيخ آخر غير أبيه الإمام، رضي الله عنه.