كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 3)

عبد الله بن سَلَمَة قال: قال عبد الله: أوتي نبيّكم - صلى الله عليه وسلم - مفاتيحَ كل شيء غيرَ خمسٍ {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}.

3660 - حدثنا يحيى عن زُهَير قال حدثني أبو إسحق في عبد الرحمن بن الأسود عن الأسود وعَلْقَمة عن عبد الله قال: أنا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكبّر في كل خفضٍ ورفع وقعودٍ، ويسلم عن يمينه وعن يساره حتى يرى بياض خَديه أو خدّه، ورأيت أبا بكر وعمر يفعلان ذلك.

3661 - حدثنا يحيى عن شُعبة حدثنا أبو إسحق عن عمرو بن ميمون عن عبد الله قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في قبة، نحوٌ من أربعين، فقال: "أترضَوْن أن تكونوا رُبعَ أهل الجنة؟ "، قلنا: نعم، قال: "أترضون أن تكونوا ثلثَ أهل الجنة؟ "، قلنا: نعم، قال: "والذي نفسي بيده، إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة، وذاك أن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة، وما أنتم في الشِّرْك إلا كالشعرة البيضاء في جلد ثورٍ أسود، أو السوداء في جلد ثور أحمر".
__________
= وكيع عن مسعر عن عمرو بن مرة، به. وهذا إسناد حسن على شرط السنن، ولم يخرجوه". وهو أيضاً في مجمع الزوائد 8: 263 وقال: "رواه أحمد وأبو يعلى، ورجالهما رجال الصحيح". وانظر ما مضى في مسند ابن عباس 2926 م.
(3660) إسناده صحيح، عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد بن قيس النخعي: ثقة من خيار الناس، أخرج له أصحاب الكتب الستة. أبوه الأسود بن يزيد: تابعي ثقة فقيه زاهد. علقمة: هو ابن قيس، سبق في 3563، وهو عم الأسود بن يزيد والحديث رواه الترمذي والنسائي، كما في المنتقى 935.
(3661) إسناده صحيح، ورواه البخاري 11: 335 - 336. 460 ومسلم 1: 79. ورواه أيضاً الترمذي وابن ماجة، كما في الذخائر 4802.

الصفحة 534