قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذاتَ يوم: "استحيوا من الله عز وجل حقَّ الحياء"، قال: قلنا: يا رسول الله، إنا نستحي والحمد الله، قالِ: "ليس ذلك، ولكن من استحى من الله حق الحياء فليحفظ الرأسَ وما حوَى، وليحفظ البطنَ وما وَعَى، وليَذْكر الموتَ والبلى، ومن أراد الآخرةَ تَرك زينةَ الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله عز وجل حقَّ الحياء".
3672 - حدثنا محمد بن عُبيد حدثنا أَبان بن إسحق عن الصَّبّاح ابن محمد عن مُرّة الهَمْدَاني عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِن الله قسَم بينكم أخلاقَكم، كما قسَم بينكم أرزاقكم، وإن الله عز وجل يعطي الدنيا منِ يُحبّ ومن لا يحبّ، ولا يعطي الدينَ إلا لمن
أحبّ، فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه، وِالذي نفسي بيده، لا يُسْلمُ عبدٌ حتى يَسْلَم قلُه ولسانُه، ولا يؤمنُ حتى يأمنَ جارُه بوائقه"، قالوا: ومَا بوائقُه يا نبي الله!، قال: "غشمه وظلمه، ولا يَكْسب عبدٌ مالاً من حرام فينفقَ فيه فيباركَ له فيه، ولا يتصدق به فيقبلَ منه، ولَا يَترك خلف ظهره إلا كان زادَه
إلى النار، إن الله عز وجل لا يمحو السَّيِّىِّء، ولكن يمحو السَّيِّىء باَلحَسَن، إن الخبيث لا يمحو الخبيثَ".
3673 - حدثنا عبد الصمد حدثنا عبد العزيز بن مسلم حدثنا أبو
__________
(3672) إسناده ضعيف، كالذي قبله. وهو في مجمع الزوائد 1: 53 وقال: "رواه أحمد، ورجال إسناده بعضهم مستور، وأكثرهم ثقات". وذكر نحوه بمعناه أيضاً عن ابن مسعود 10: 292 وقال: رواه البزار، وفيه من لم أعرفهم"، وعلق الحافظ ابن حجر على ذلك بخطه في نسخة الأصل من مجمع الزوائد، المحفوظة بدار الكتب المصرية، قال: (كلهم معروف، والآفة من الصباح- ابن حجر" وروى الحاكم في المستدرك 1: 33 - 34 بعضه بمعناه من حديث الثوري عن زبيد عن مرة عن ابن مسعود، وصححه، ووافقه الذهبي.
(3673) إسناده صحيح، أبو إسحق الهمداني: هو السبيعي عمرو بن عبد الله. والحديث في =