3687 - حدثنا وكيعِ حدثنا سفيان عن سَلَمَة بن كُهيل عن عيسى بن عاصم عن زرّ بن حُبَيش عن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الطِيَرَةُ شِرْك، وما منّا إلاَّ، ولكن الله يُذهبه بالتوكل".
3688 - حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عِن إبراهيم عن عَلْقَمة عن عبد الله قال: كنت أمشي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في حرثٍ بالمدينة وهو متكئ على عَسيب، قال: فمر بقوم من اليهود، فقال بعضهم لبعض: سلوه عن الرُّوح، قَال بعضهم: لا تسألوه، فسألوه عن الروح، فقال: يا محمد، ما
الروح؟، فقام فتوكأ علي العسيب، قال: فظننت أنه يوحَى إليه، فقال: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} قال: فقال بعضهم: قد قلنا لكَم: لا تسألوه.
3689 - حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن عبد الله بن مُرّة عن
__________
(3687) إسناده صحيح، عيسى بن عاصم الأسدي: ثقة، وثقه أحمد والنسائي وغيرهما.
والحديث رواه أبو داود 4: 24، قال المنذري: "وأخرجه الترمذي: وابن ماجة. وقال الترمذي: حسن صحيح، لا نعرفه إلا من حديث سلمة بن كهيل. وقال الخطابي: وقال محمد بن إسماعيل: كان سليمان بن حرب ينكر هذا ويقول: هذا الحرف ليس قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكأنه قول ابن مسعود. هذا آخر كلامه: وحكى الترمذي عن البخاري عن سليمان بن حرب نحو هذا، وأن الذي أنكره (وما منا إلا) انتهى". يريد أن قوله "وما منا إلا" موقوف من كلام ابن مسعود. والمستثنى محذوف، يريد: وما منا إلا من يكون منه هذا، ولكن الله يذهبه بالتوكل، وحذفه للعلم به. وليس لعيسى بن عاصم في الكتب الستة إلا هذا الحديث.
(3688) إسناده صحيح، ونقله ابن كثير في التفسير 5: 226 - 227 عن هذا الموضع، قال: "وهكذا رواه البخاري ومسلم من حديث الأعمش، به". وانظر 2309.
(3689) إسناده صحيح، وهو مكرر 3580.