كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 3)

عن سالم بن أبي الجَعْد الأشْجَعِي عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ابن سُمَيَّة ما عرِض عليه أمرانِ قَطُّ إلا اختار الأرشد منهما".

3694 - حدثنا وكيع حدثنا المسعودي عن سمَاك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال: جَمعَنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن أربعون، قال عبد الله: فكنتُ من آخر مَن أتاه، فقال: "إنكم مصيبون ومنصورون ومفتوحٌ لكم، فمن أدرك ذلك منكم فليتق الله، وليأمر بالمعروف، ولْيَنْهَ عن المنكر، ومن كذب عليّ متعمداً فليتبوّأ مقعدَه من النار".

3695 - حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن أبي وائل قال: كنت جالساً مع عبد الله وأبي موسى، فقالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن بين يدي الساعة أياماً يَنْزل فيها الجهل، ويُرْفع فيها العلم، ويكثر فيها الهَرْجُ"، قال:
__________
عن ابن مسعود مرفوعاً: "إذا اختلف الناس فابن سمية مع الحق"، وقال: "رواه الطبراني، وفيه ضرار بن صرد، وهو ضعيف". فلم يذكر هذا الحديث، فلا أدري أرآه في المسند أم نسي!، وفي معناه حديث آخر لعائشة، رواه الترمذي 4: 345 والحاكم، قال الترمذي: "حسن غريب". ابن سمية: هو عمار بن ياسر رضي الله عنه.
(3694) إسناده صحيح، ووكيع سمع من المسعودي قديما. والحديث رواه الترمذي 3: 244 من طريق شُعبة عن سماك بن حرب، وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح". ورواه ابن ماجة أيضاً، كما في الذخائر 4767.
(3695) إسناده صحيح، أبو موسى: هو الأشعري. والحديث رواه البخاري 13: 15 من طريق عبيد الله بن موسى عن الأعمش، وفي الفتح أنه رواه مسلم من حديث أبي موسى الأشعري وحده، وكل صحيح. وأصل الهرج في اللغة العربية: الاختلاط، يقال هرج الناس. اختلطوا واختلفوا، وهرج القوم في الحديث: إذا كثروا وخلطوا. وفسر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الهرج بأنه القتل من باب تفسير الشيء بلازمه، فإنه يريد أن هذه الفتن يكثر فيها العدوان والقتل وهدر الدماء.

الصفحة 549