كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 3)

الحسن بن سعد، شكَّ المسعودي، في عَبْدَة النَّهْديّ عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم-: "إن الله لم يحَرم حُرمةً إلا وقد علم أنه سَيَطَّلِعُها
__________
= الثقفي هو عثمان بن المغيرة الثقفي، يكنى "أبا المغيرة"، وهو ثقة، كما قلنا في 56، 1371، ونزيد هنا قول أحمد: "عثمان بن المغيرة: هو عثمان بن أبي زرعة، وهو عثمان الأعشى، وهو عثمان الثقفي، كوفي ثقة" وقول ابن معين- "عثمان بن المغيرة: هو عثمان بن أبي زرعة الثقفي، وهو ثقة"، وشتان ما بين هذا وبين "عثمان أبي عبد الله المكي"، والذي يقطع في الدلالة على أنه عثمان بن المغيرة ما يأتي في الإسناد التالي لهذا: "قال روح: حدثنا المسعودي حدثنا أبو المغيرة" فهو هو. الحسن بن سعد: هو مولى
علي بن أبي طالب، ويقال مولى الحسن، وهو ثقة، كما سبق في 416، وهو من شيوخ المسعودي. عبدة النهدي: هو عبدة بن حزن، ويقال "عبيدة" أيضاً، وهو تابعي ثقة، بل يقال إنه صحابي، وله ترجمة في التهذيب 6: 457 - 458، وبذلك تعرف خطأ الحافظ في تعقبه على الحسيني بأنه "لم يفرد لعبيدة النهدي ترجمة"!، بل إنه زاد خطأ، فأفرد له ترجمة في التعجيل 279 قال فيها: "عبيدة النهدي، روى عن عثمان ابن عبد الله بن هرمز!، روى عنه عثمان الثقفي، يأتي في عثمان الثقفي"!!، وما أدري
كيف فات هذا على الحافظ، فإن عبدة (أو عبيدة) النهدي يروى هنا عن ابن مسعود بل هو مختلف في صحبته، كما ذكرنا آنفَا، فكيف يقول إنه يروى عن عثمان بن عبد الله بن هرمز أحد شيوخ المسعودي؟، فكأنه جعله من طبقة المسعودي!!، وشك المسعودي في أن الحديث "عن الثقفي أو الحسن بن سعد" لا يؤثر في صحته، فإنه انتقال من ثقة إلى ثقة، على أنه سيأتي في الإسناد التالي رواية روح عن المسعودي "حدثنا أبو المغيرة عن الحسن بن سعد" فلعل المسعودي سمعه من الحسن وثبته فيه
عثمان، فرواه على الشك عن أحدهما ثم رواه على اليقين: أن عثمان ثبته فيه عن الحسن بن سعد. والحديث في مجمع الزوائد 7: 210 ونسبه لأحمد وأبي يعلى، وقال: "وفيه المسعودي، وقد اختلط". وفاته أن وكيعا سمع منه قبل اختلاطه. "سيطلعها منكم مطلع": الظاهر أنه من قولهم "اطلعت الفجر اطلاعَاً" أي أشرفت ونظرت إليه، فكأنه يعلو حين ينظر، كنى عن ركوب الأمر والتمكن منه. الحجز: جمع حجزة، وهي موضع شد الإزار، ثم قيل للإزار حجزة، للمجاورة.

الصفحة 554