كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 3)

عبد الرحمن بنِ أبي عَلْقَمة الثقفي عن عِبد الله بن مسعود قال: لما انصرفنا من غزوة الحُديبية قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من يحرسنا الليلة؟ "، قال عبد الله: فقلت أنا، حتى عاد مرارا، قلت: أنا يا رسول الله، قال: "فأنت إذن"، قال: فحرستُهم، جتى إذا كان وجهُ الصبح أدركني قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنك تنام"، فنمت، في أيقظنا إلا حَرُّ الشمس في ظهورنا، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصنع كما كان يصنع من الوضوء وركعتي الفجر، ثم صلى بنا الصبح، فلما انصرف قال: "إن الله عز وجل لو أرِاد أن لا تناموا لم تناموا، ولكن أراد أن تكونوا لمن بعدكم، فهكذا لمن نام أو نسي"، قال: ثم إن ناقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإبلَ القوم تفرقتْ، فخرج الناس فيَ طلبها، فجاؤوا بإبلهم، إلا ناقة! رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال عبد الله: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خُذْ ها هنا"، فأخذتُ حيث قال لي، فوجدتُ زمامها قد التَوَى على شجرة، ما كانت لتَحلها إلاْ يَدٌ، قال: فجئتُ بها النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق نبيّاً لقد وجدتُ زمامها ملتوياً على شجرة ما كانت لتحلها إلاَّ يد، قال: ونزلتْ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سورة الفتح {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا}.

3711 - حدثنا يزيد أخبرنا المسعودي عن يحيى بن الحرث
__________
= وقد اختلط في آخر عمره"، وذكر أن لابن مسعود حديثاً آخر غير هذا عند أبي داود، يريد به الحديث الماضي 3657، وهو مختصر من هذا، ولكن في ذاك أن الذي حرسهم بلال. في مجمع الزوائد:! قال عبد الله: فقلت: أنا، [قال: إنك تنام، ثم أعاد: من يحرسنا الليلة؟، قلت: أنا، قال: إنك تنام] حتى عاد مراراً" وهذه الزيادة ليست في الأصلين هنا، ولكنها مفهومة من السياق، فلعلها ثابتة عند البزار أو الطبراني. والحديث نقله ابن كثير في التفسير 7: 520 من رواية ابن جرير مختصراً، ثم قال: "وقد رواه أحمد وأ بو داود والنسائي من غير وجه، عن جامع بن شداد، به".
(3711) إسناده ضعيف، لضعف أبي ماجد، وقد فصلنا القول فيه في 3585. يحيى بن الحرث الجابر: هو يحيى بن عبد الله بن الحرث، نسب إلى جده. والحديث رواه الحاكم بنحوه مختصراً 4: 382 - 383 من طريق أحمد في المسند عن محمد بن جعفر عن شُعبة =

الصفحة 557