2313 - وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تَسْتَقبلوا، ولا تحَفِّلُوا، ولا يَنْعِقْ بعضُكم لبعض".
2314 - حدثنا عبد الله بن محمد، [قال عبد الله بن أحمد]:
__________
(2313) إسناده صحيح، تابع لإسناد 2311. ولكن لفظه مشكل، ولم أجده في موضع آخر: ففي ح "لا تستقبلوا" بالباء الموحدة، وهو يحتمل معنيين: النهي عن استقبال الركبان، كالحديث الآخر لابن عباس في المنتقى 2838: "لا تَلَقَّوا الركبان، ولا يبيع حاضر لباد، فقيل لابن عباس: ما قوله حاضر لباد؟ قال: لا يكون سمساراً" رواه الجماعة إلا الترمذي. والمعنى الآخر النهى عن القبالات، بفتح القاف، ففي النهاية 3: 226: "في حديث ابن عباس: إياكم والقبالات فإنها صغار، وفضلها رباً. هو أن يتقبل بخراج أو جباية أكثر مما أعطى، فذلك الفضل رباً، فإن تقبل وزرع فلا بأس. والقبالة، بالفتح: الكفالة". وفي ك "لا تستقيلوا" بالياء التحتية، من الاستقالة! وقوله "ولا تحفلوا" هكذا هو
في ح، فيكون بتشديد الفاء المكسورة، ويكون معناه النهى عن حبس اللبن في ضرع الشاة ونحوها أياماً حتى يظنها المشتري غزيرة اللبن، وتسمى "المحفّلة" و"المصّراة"، وقد جاء النهي عن ذلك في أحاديث في المنتقى 2941 - 2944، منها حديث ابن مسعود مرفوعاً: "من اشترى محفلة فردها، فليرد معها صاعاً" رواه البخاري. وفي ك "لا تحلفوا"، وهي واضحة. "ولا ينعق بعضكم لبعض": النعيق: دعاء الراعي الغنم، يصيح بها ويزجرها، فنهى عن أن ينادي بعضهم بعضاً بمثل هذا الصوت المنكر.
(2314) إسناد"صحيح، يعقوب بن عبتة بن المغيرة بن الأخنس: ثقة، له أحاديث كثيرة وعِلم بالسيرة، ترجمه البخاري في الكبير 4/ 2 / 389. وفي ح "عتيبة" بدل "عتبة" وهو تصحيف، وفيها"عن عكرمة بن عباس"، وهو خطأ واضح، صححناهما من ك ومن المراجع الآخر. والحديث في مجمع الزوائد 8: 127 وقال: "رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني، ورجاله ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس". ورواه صاحب الأغاني مختصراً عن جرير الطبري عن ابن حميد عن سلمة عن ابن إسحاق (4: 128 من طبعة دار الكتب =