كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 3)

زيد فجعفر، فإن قتل جعفر فابنُ رواحة، فتخلَّفَ ابنُ رواحة، فجمَّع مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرآه، فقال له: "ما خلّفَكَ؟ "، قال: أجَمِّعُ معك، قال: "لَغَدْوة أَوْ رَوْحَةٌ خير من الدنيا وما فيها".

2318 - وقال رسول الله-صلي الله عليه وسلم-: "ليس منا من وطئ حُبْلَى".
2319 - حدثنا عبد الله بين محمد [قال عبد الله بن أحمد]: وسمعتُه أنا منه، حدثنا علي بن مُسْهِر عن ابن أبي ليلى عن الحَكَم عن مقْسَم عن ابن عباس قال: أُصيبَ يومَ الخندق رجل من المشركين، وطلبوا إَلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يجُنَّوه، فقال: َ "لا، ولا كرامةَ لكم"، قالوا: فإنَّاً نجعلُ لك على ذلك جُعْلاً! قَال: "وذلك أَخْبث وأخبث".

2320 - حدثنا عبد الله بن محمد [قال عبد الله بن أحمد]:
__________
= الحكم 1966. وانظر شرحنا على الترمذي 2: 405 - 406 والجامع الصغير 5758.
"فجمع مع رسول الله" بتشديد اليم: أي صلى الجمعة معه.
(2318) إسناده صحيح، وهو تابع لا قبله. وهو في مجمع الزوائد 4: 299 - 300 ونسبه أيضًا للطبراني. وذكر حديثاً بمعناه لابن عباس 6: 4 "نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن توطأ الحامل حتى تضع. رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات".
(2319) إسناده حسن، ابن أبي ليلى: هو محمد بن عبد الرحمن، سبق أن بينا حاله وحسنّا حديثه في 778. والحديث رواه الترمذي 3: 37 من طريق الثوري عن ابن أبي ليلى، وقال: "هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث الحكم، ورواه الحجاج بن أرطأة أيضاً عن الحكم. وقال أحمد بن الحسن: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ابن أبي ليلى لا يحتج بحديثه. قال محمد بن إسماعيل [يعني البخاري]: ابن أبي ليلى صدوق، ولكن لا يعرف صحيح حديثه من سقيمه، ولا أروي عنه شيئاً. وابن أبي ليلى هو صدوق فقيه، وربما يهم في الإسناد". ورواية الحجاج بن أرطأة التي أشار إليها الترمذي مضت 2230 - "أن يجنوه" أي يدفنوه ويستروه، ويقال للقبر "جنن" بفتحتين.
(2320) إسناده ضعيف، حسين: هو ابن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، وهو ضعيف، كما =

الصفحة 61