حدثنا يحيى بن أبي كثير عن عكْرمةَ عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يُودى المكاتَبُ بقدرَ ما أدَّى ديةَ الحر, وبقدر ما رَقَّ دية العبد".
2357 - حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحق حدثني حسين ابن عبد الله عن عكْرمة عن ابن عباس قال: لما اجتَمع القوم لغَسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وليسَ في البيت إلا أهلُه، عمه العباس بن عبد المطلب، وعلى بن أَبي طالب، والفضل بن العباس، وقُثَم بن العباس، وأسامة بن زيد بنِ حارثة، وصالح مولاه، فلما اجتمعوا لغَسْله نادى من وراء الباب أوس بن خولي الأنصاري، ثم أحد بنِي عوف بن الخزرج، وكان بدرياً، علي بن أبي طالب، فقال له: يا علي، نَشدتك الله وحطّنا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فقال له علي: ادخلْ، فدخل، فحَضر غَسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يَلِ من غَسله شيئاً، قال: فأسنده إلى صدره وعليه قميصُه، وكان العباس والفضل وقُثم يقلبونه مع علي بن أَبى طالب، وكِان أسامة بن زيد وصالح مولِاهما يصبان الماء، وجعل علىّ يغْسله، ولم يُرمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيء مما يُرى من الميت، وهو يقول: بأبي وأمَي، ما أطيبكَ حياً وميتاً، حتى إذا فرغوا من غَسل رسول الله -صلي الله عليه وسلم-، وكان يُغسل بالماء والسّدْر، جَفَّفوه، ثمِ صنع به ما يُصنع بالميت، ثم أُدْرِجَ في ثلاثة أثواب، ثوبينَ أبيضين وبرد حبرةٍ، ثم دعا العباس رجلين، فقال: ليذهبْ أحدُكماً إلى أبي عُبيدة بن الجرَّاح، وكان أبو عبيدة
__________
= وهو خطأ، كما بينا في 723.
(2357) إسناده ضعيف، لضعف الحسين بن عبد الله، كما ذكرنا في 39 وقد روي بعضه هناك أثناء مسند أبي بكر، وبعضه أيضاً في سيرة ابن هشام 1019 عن ابن إسحق. وساقه ابن كثير بتمامه في التاريخ 5: 260 - 261 عن هذا الموضع، وقال: "انفرد به أحمد".
في ح "مما يراه من الميت" وصححناه من ك.