كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 4)

امرأته ثلاثاً، فيتزوجها آخرُ، فيغلق البابَ ويُرْخى السِّتْر ثم يطلقُها قبل أن يدخل بها، هل تَحِلُّ للأَوّل؟، قال: "لا، حتى يذوقَ العُسَيْلة".
__________
= أبي أحمد الزبيري عن الثوري، فسماه "سليمان بن رزين". والحديث رواه النسائي 2: 97 - 98 من طريق شُعبة "عن علقمة بن مرثد قال: سمعت سلم بن زرير يحدث عن سالم بن عبد الله عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر"، ثم رواه عقيبه عن محمود ابن غيلان عن وكيع، كرواية المسند هنا، ثم قال: "هذا أولى بالصواب"، وفي التهذيب في ترجمة رزين الإشارة إلى هذا الاختلاف أيضاً، فذكر أنه رواه النسائي" من رواية الثوري وغيلان بن جامع عن علقمة بن مرثد عنه، وقال شُعبة عن علقمة بن مرثد
عن سالم بن رزين [كذا في التهذيب] عن سالم بن عبد الله بن عمر عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر"، ثم قال: "قال ابن أبي حاتم عن أبيه: وهذه الزيادة ليست بمحفوظة. وقال أبو زرعة: الثوري أحفظ". ولم أجد رواية غيلان بن جامع في النسائي، فلعلها في السنن الكبرى. والظاهر عندي ترجيح ما رجح أبو زرعة وأبو حاتم والنسائي، لأن "سلم بن زرير" يظهر لي من ترجمته في التهذيب 4: 130 - 131 أنه متأخر عن هذه الطبقة، بل هو من طبقة شُعبة، كلاهما مات سنة 160، فلعل اسم "سليمان بن رزين اشتبه على شُعبة فسماه" سلم بن زرير"، وحفظ الثوري اسمه على الصواب،
وتابعه عليه غيلان بن جامع. "زرير": بفتح الزاي وكسر الراء وآخره راء، ووقع في النسائي المطبوع "زريد" بالدال في آخره بدل الراء، وهو خطأ مطبعي، صححته في نسختي، حين سمعناه من أبي "الشيخ محمد شاكر رحمه الله" في شهر ذي القعدة سنة 1330. وأما ذكره في التهذيب في ترجمة "رزين بن سليمان" باسم "سلم بن رزين"، كما ذكرنا آنفاً، فالظاهر عندي أنه خطأ مطبعي، وإن نقل في التهذيب بعد ذلك 4: 131 أن ابن مهدي سماه "سلم بن رزين يعني بالنون وتقديم الراء" فقد قال أبو أحمد الحاكم: "وهو وهم"، وقال أبو علي الجبائي:"وقع لبعض رواة الجامع: زرير، بضم الزاي، وهو خطأ، وهو والصواب الفتح".
وأما معنى الحديث فإنه صحيح ثابت من حديث عائشة، رواه الجماعة، كما في المنتقى 3746. وفي مجمع الزوائد 4: 340: "وعن ابن عمرأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: المطلقة =

الصفحة 393