كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 4)

عن ابن عمر: أن النبي -صلي الله عليه وسلم -أُتيَ بسكران, فضربه الحدّ , فقال: ماشَرَابك؟، قال: الزبيب والتمر، قال: يكفي كل واحدٍ منهما من صاحبه.

4787 - حدثنا وكيع حدنْنا عبد العزيز بن عمر عبد العزيز عن أبي طُعْمَةَ مولاهم وعن عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي أنهما سمعا ابن عمر يقول: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "لُعنَت الخمر. علي عشرة وجوهٍ: لُعنت الخمرُ بعينها، وشاربُها، وساقيها، وبائعها، ومبتاعها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه، وآكل ثمنها"
__________
= أشرنا إليها، فلم تكن زيادة عن أبي يعلى وحده!!.
(4787) إسناده صحيح، أبر طعمة، بضم الطاء وسكون العين المهملتين: اسمه هلال، وهو مولى عمر بن عبد العزيز، قال أبو حاتم: " قارئ مصر"، وقال ابن عمار الموصلي: "أبو طعمة ثقة"، وقال أبو أحمد الحاكم: "رماه مكحول بالكذب"، وعقب عليه الحافظ في التهذيب 12: 137 قال: "لم يكذبه مكحول التكذيب الاصطلاحي، وإنما روى الوليد ابن مسلم عن ابن جابر أن أبا طعمة حدث مكحولاً، بشيء فقال: ذروه يكذب. هذا محتمل أن يكون مكحول طعن فيه على من فوق أبي طعمة". أقول: والظاهر الراجع أنه من كلام الأقران بعضهم في بعض، كما كان ويكون بين العلماء. وقد ترجمه البخاري في الكبير 4/ 2/ 209 قال: "هلال مولى عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم القرشي، روى عنه عبد العزيز بن عمر". وترجمه أيضاً في الكنى 403 قال: "أبو طعمة: قال عبد العزيز بن عمر: هو مولى لنا، سمع ابن عمر". فلم يذكر فيه جرحاً في الموضعين، وهذا كاف في توثيقه. عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي: هو أمير الأندلس. وفي التهذيب: "قال عثمان الدارمي وابن معين: لا أعرفه. وقال ابن عدي: إذا لم يَعرف ابن معين الرجل فهو مجهول، ولا يُعتمد على معرفة غيره. وقال ابن يونس: روى عنه عبد الله بن عياض، قتلته الروم بالأندلس سنة 115. له في الكتابين حديث واحد في ذم الخمر". يريد بالكتابين أبا داود وابن ماجة، وبالحديث هذا الحديث. ثم تعقب الحافظ كلام ابن عدي فقال: هذا الذي ذكر ابن عدي قاله في ترجمة عبد الرحمن بن آدم، =

الصفحة 398