كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 4)

أَو حاملاً".

4790 - حدثنا وكيع عن شَرِيك عن عبد الله بن عُصْم، وقال إِسرائيل: ابن عصْمَة، قال وكيع: هو ابن عُصْم، سمعت ابن عمر يقول: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "إن في ثَقِيف مُبِيراً وكذاباً".

4791 - حدثنا وكيع عن شُعْبة عن يَعْلى بن عطاء عن علي
__________
(4790) إسناده صحيح، عبد الله بن عصم: سبق توثيقه 8291 وذكرنا الخلاف في اسم أبيه "عصم" أو"عصمة" وأن أحمد رجع قول شريك أنه "عصم"، وها هو ذا قول وكيع بالتوكيد أنه "عصم" يؤيد ترجيح أحمد. والحديث رواه الترمذي 3: 227 بإسنادين عن شريك، وقال: "حديث حسن غريب من حديث ابن عمر، لا نعرفه إلا من حديث شريك، وشريك يقول: عبد الله بن عصم، واسرائيل يقول: عبد الله بن عصمة. ويقال: الكذاب المختار بن أبي عبيد، والمبير الحجاج بن يوسف". وأصل الحديث صحيح أيضاً من وجه آخر، رواه مسلم 2: 274 من حديث أسماء بنت أبي بكر، في قصة لها مع الجاج بعد أن قتل ابنها عبد الله بن الزبير، قالت له: "أما إن رسول الله -صلي الله عليه وسلم - حدثنا أن في ثقيف كذاباً ومبيراً، فأما الكذاب فرأيناه، وأما المبير فلا إخالك إلا إياه، فقام عنها ولم يراجعها". المبير: من البوار، وهو الهلاك، قال ابن الأثير: "أي مهلك، يسرف في إهلاك
الناس".
(4791) إسناده صحيح، على الأزدي: هو علي بن عبد الله البارقي، وهو ثقة، وثقه العجلي، وأخرج له مسلم في صحيحه حديثاً غير هذا الحديث. و"البارقي" نسبة إلى "بارق" بطن من الأزد، وقال بعضهم إنه جبل باليمن نزله فريق من الأزد، انظر اللباب في الأنساب 1: 86. والحديث رواه الترمذي 1: 409 من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن شُعبة، ثم قال: "اختلف أصحاب شُعبة في حديث ابن عمر، فرفعه بعضهم ووقفه بعضهم. وروى عن عبد الله العمري عن نافع عن ابن عمر عن النبي -صلي الله عليه وسلم - نحو هذا. والصحيح ما روي عن ابن عمر عن النبي -صلي الله عليه وسلم - أنه قال: صلاة الليل مثنى مثنى. وروى الثقات عن عبد الله بن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يذكروا فيه صلاة النهار. وقد روي عن عُبيد الله عن =

الصفحة 400