عمر قال: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "إِنه لم يكن نبي قَبْلي إِلا وصفَه لأُمته، ولأَصِفنَّه صفةً لم يَصفْهَا مِنْ كان قبلي، إِنه أَعور، والله تبارك وتعالى ليس بأعور، عينُه اَليمنى كأَنها عِنبةٌ طافية".
4805 - حدثنا يزيد بن هرون عن حَجَّاج عن نافع عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله -صلي الله عليه وسلم - يقول: "من ترك العصر متعمداً، حتى تغرب الشمس فكأنما وُترَ أَهله وماله".
4806 - حدثنا عبد الرزاق أخبرنا عبد الله بن بَحير الصَّنْعاني القاصُّ أن عبد الرحمن بن يزيد الصنعاني أخبره أنه سمع ابَنن عمر يقول: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -:"من سَرَّه ان ينظر إلى يوم القيامة كأَنه رَأيُ عين فليقرأ: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1)} و {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1)} و {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (1)} {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (1)}، وأَحسِبه أَنه قال: "سورة هود".
__________
(4805) إسناده صحيح، وهو مكرر 4621.
(4806) إسناده صحيح، عبد الرحمن بن يزيد اليماني الصنعاني القاص تابعي ثقة، ذكره ابن حبان في الثقات، وسيأتي في المسند 4941 قول عبد الله بن بحير "عن عبد الرحمنٍ بن يزيد، وكان من أهل صنعاء، وكان أعلم بالحلال والحرام من وهب، يعني ابن مُنَبّه".
والحديث رواه الترمذي 4: 210 عن عباس بن عبد العظيم العنبري عن عبد الرزاق، ولم يذكر فيه سورتي الانفطار وهود، ونسبه شارحه أيضاً للطبراني وابن مردويه. ورواه الحاكم 2: 515 من طريق هشام بن يوسف الصنعاني عن عبد الله بن بحير، واقتصر فيه على سورة التكوير، وقال: "صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي. وذكره السيوطي في الدر المنثور 6: 318 ونسبه أيضاً لابن المنذر وابن مردويه، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 7: 134، وقال: "رواه أحمد بإسنادين، ورجالهما ثقات. ورواه الطبراني بإسناد أحمد". وقال أيضاً: "رواه الترمذي موقوفاً على ابن عمر"!، وهذا خطأ، فإنه في الترمذي مرفوع صريحاً وإنما يعتبر من الزوائد لما هنا من زيادة سورتي الانفطار وهود. وسيأتي بهذا الإسناد أيضاً 4934. وسيأتي مختصراً عن إبراهيم بن خالد عن عبد الله بن بحير 4941.