كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 4)

المغازي، فلبستُه، فأتيتُ عبد الله، فأخذه فوضعه بين لَحْييه فمَضَغه، وقال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يتختم بخاتَم الذهب، أو قال: بحَلْقة الذهب.

3805 - حدثنا يزيد أخبرنا شُعبة عن أبي إسحق عن الأسود عن عبد الله قال: سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في سورة النجم، فما بقى أحد من القوم إلا سجد، إلا شيخٌ أخذ كفاً من حصًى فرفعه إلى جبهته، وقال: يكفيني هذا، قال عبد الله: فلقد رأيته قُتل كافراً.

3806 - حدثنا عبد الرزاق حدثنا مَعْمَر عن قَتادة عن الحسن عن عمران بن حُصَين عن ابن مسعود قال: أكثرنا الحديث عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذاتَ ليلة، ثم غَدَوْنا إليه، فقال: "عُرضَتْ على الأنبياءُ الليلةَ بأممها، فجعل النبي يمرُّ ومعه الثلاثة، والنبي ومعه العصابةُ والنبي ومعه النفر، والنبي ليس معه أحد، حتى مر على موسى، معه كبكَبة من بني إسرائيل، فأعجبوني"، فقلت: من هؤلاء؟، فقيل لي: هذا أخوك موسى معه بنو إسرائيل"، قال: "قلت: فأين أمتي؟، فقيل لي: انظرْ عن يمينك، فنظرتُ، فإذا الظِّرَاب قد سُد بوجوه الرجال، ثم قيل لي: انظرْ عن يسارك، فنظرتُ، فإذا الأفق قد سُدً بوجوه الرجال، فقيل لي: ارَضِيتَ؟، فقلت: رضيتُ
__________
(3805) إسناده صحيح، وهو مكرر 3682.
(3806) إسناده صحيح، وهو في مجمع الزوائد 10: 405 - 406 وقال: "ورواه أحمد بأسانيد، والبزار أتم منه، والطبراني وأبو يعلى باختصار كثير، وأحد أسانيد أحمد والبزار رجاله رجال الصحيح". وسيأتي أيضاً مطولاً 3987. وسيأتي بعض معناه مختصماً 3819. وقد أشار الحافظ في الفتح: 11: 352 وما بعدها إلى روايتي أحمد المطولتين، هذه و 3987. وأشار إلى أنه عند أحمد والبزار "بسند صحيح"، وقد مضى معناه أيضاً من حديث ابن عباس 2448، 2449. الكبكبة، بضم الكافين وفتحهما: الجماعة المتضامة من الناس وغيرهم. الظراب، بكسر الظاء المعجمة وتخفيف الراء =

الصفحة 41