يأْلُوا، فقلت في نفسي: ما رَابَه منِّي؟، فأَسرعتُ الانصراف، فإذا غلام خلفَه قاعد، فقلتُ: من هذا الشيخ؟، قال: هذا عبد الله بن عمر، فجلستُ حتى انصرف، فقلت: أَبا عبد الرحمن، ما رابك منِّى؟؟ قال: أَنت هو؟، قلت: نعم، قال: ذاك الصَّلْب في الصلاة، وكان رسول الله -صلي الله عليه وسلم - ينهى عنه.
4850 - حدفا يزيد حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أَبي سَلَمة عن عمر بن حسين عن عبد الله بن أبي سلمة عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر قال: كنا مع رسول الله-صلي الله عليه وسلم- صَبيحة عرفة، منَّاً المُكبَّر ومنا الُمهِلِّ، أَما نحن فنكبر، قال: قلت: العجب لكم!!، كيف لم تسأَلوه كيف صنَع رسول الله -صلي الله عليه وسلم -؟!.
4851 - حدثنا يزيد أخبرنا حَجّاج بن أرْطاة عن وَبَرَةَ سمعتُ ابن
__________
(4850) إسناده صحيح، عمر بن حسين المكي قاضي المدينة، تابعي ثقة، روى عن ابن عمر ووثقه النسائي وغيره، وعده يحيى بن سعيد في فقهاء المدينة، وأثنى عليه مالك جداً.
وهذا الإسناد فيه نزول عن طبقات الرواة، فإن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة يروي عن أبيه، ولكنه روى عنه هنا بواسطة عمر بن حسين، وعمر بن حسين يروي عن ابن عمر، ولكنه روى عنه هنا بواستطين، وعبد الله بن أبي سلمة يروي أيضاً عن ابن عمر، ولكنه روى عنه هنا بواسطة، والحديث مطول 4458، 4733. وقد أشرنا في أولهما إلى أن مسلماً رواه من طريق عمر بن حسين، وهو في صحيح مسلم 1: 363 عن محمد بن حاتم وهرون بن عبد الله ويعقوب الدورقي، ثلاثتهم عن يزيد بن هرون شيخ أحمد هنا، بهذا الإسناد. "عمر بن حسين": في ح "عمرو بن حسين"، وهو خطأ، صحناه من ك م ومراجع الرجال والحديث. في ح "أما نحن نكبر" بحذف الفاء، وهو خطأ، وهي ثابتة في ك م. والذي يقول: "العجب لكم" إلخ هو. عبد الله بن أبي سلمة، لأن رواية مسلم: "والله لعجباً منكم!!، كيف لم تقولوا له: ماذا رأيت رسول الله -صلي الله عليه وسلم - يصنع؟! ".
(4851) إسناده صحيح، سبق الكلام عليه مفصلاً في 4737. وانظر 4543.