كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 4)

"لعظمة الرحمن تبارك وتعالى يوم القيامة، حتى إِن العَرَق لُيلْجُم الرجالَ إلى أَنصاف آذانهم".

4863 - حدثنا يزيد أخبرنا محمد بن عمرو عن أَبي سَلَمَة عن ابن عمر قال: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام".

4864 - حدثنا يزيد أَخبرنا محمد، يعني ابن عمرو، عن
__________
(4863) إسناده صحيح، وهو مكرر 4830، 4831. في ح "محمد بن عمر"، وصححناه من ك م، وقد تكررهذا الخطأ في 4831 أيضاً.
(4864) إسناده صحيح، وروى البخاري 7: 236 نحوه بمعناه من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن ابن عمر وعائشة. وكذلك رواه النسائي 1: 293 من طريق هشام وستأتي رواية هشام 4958. وما وهل ابن عمر، بل وهلت عائشة. عائشة وابن عمر لم يشهدا بدرَاً، وإنما ويرويان ما سمعا ممن شهد، والظاهر أن ابن عمر سمعه من أبيه أو من أبي طلحة، فقد مضى في مسند عمر 182 نحو ما روى ابن عمر هنا، وذاك من رواية أنس بن مالك عن عمر، وكذلك رواه مسلم 2: 358 - 359 مطولاً، ورواه النسائي 1: 292 - 293بإسنادين صحيحين عن أنس مختصراً. وروى البخاري نحوه بمعناه 7: 234 من رواية أنس عن أبي طلحة، وستأتي روايته في المسند 16427، 16430، 16431. ولعل ابن عمر سمعه أيضاً من غيرهما ممن شهد بدراً. وعائشة إنما سمعت ممن شهد بدراً أيضاً, وليس ما سمعته ينفي ما سمعه غيرمن سمعت منه، والمعنى فيها كلها مقارب، بل اللفظان قالهما رسول الله: "أما والله إنهم الآن ليسمعون كلامي" في رواية ابن عمر. و"ماأنتم بأسمع لما أقول منهم" في رواية أنس عن عمر، وفي روايته عن أبي طلحة، وفي رواية عبد الله بن مسعود. وقد شهد بدراً، رواها الطبراني ورجاله رجال الصحيح، كما في مجمع الزوائد 6: 91 وفتح الباري 7: 236، و"إنهم الآن ليعلمون أن الذي كنت أقول لهم حق"، فيما روت عائشة ولكنها فهمت آيتين من القرآن على غير الوجه الذي يقضي به السياق، فعقدت تناقضاً بين الروايتين، وجزمت بنفى ما رواه غيرها عن غير دليل، والقطع بالنفي على الخصوص يحتاج إلى استقصاء ودليل قاطع.
انظر إلى سياق كل من الآيتين اللتين استدلت بهما .. قال الله تعالى في الآيتين 80، =

الصفحة 426