4872 - حدثنا يزيد قالِ اخبِرنا المسعودي عن أَبي جعفر محمد ابنِ علي قال: بينما عُبَيد بن عُمير يَقُصُّ وعنده عبد الله بنِ عمر، فقال عُبيد بن عُمُير: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "مثل المنافق" كشاه بين رَبيضَيْن، "إذا أَتتْ هؤلاء نَطَحْنَها، [وإذا أَتت هؤلاء نطحنها] "، فقال ابن عمر: ليس كذلك قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -، إنما قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "كشاة بين غنمين"، قال: فاحتفظ الشيخُ وغضب، فلما رأى ذلك عبدُ الله قال: أَما إني لو لم أسمعْه لم أَرُدَّ ذلك عليك.
__________
= وحضر ابن عمر جنازته. ثم تبين من هذا الإسناد أن ذاك منقطع، أسقط فيه واستطتين: أباه الذي سمعه من ابن عمر، والرجل المبهم الذي حدثه عن أبيه. وأما متن الحديث في النهي عن تناجي اثنين دون الثالث، فإنه ثابت بالأسانيد الصحاح عن ابن عمر، مضى منها 4564، 4664، 4685، وسيأتي منها 4874 أما معنى السياق الذي هنا فهو أن ابن عمر ينكر عليهم تهاونهم في الفتن بالدماء، وأنهم لا يرون القتل شيئاً، في حين أن رسول الله نهى عن إيذاء المسلم بأهون الأذى، فنهى عن تناجي اثنين دون الثالث.
(4872) إسناده حسن، سماع يزيد بن هرون من المسعودي كان بعد اختلاطه. محمد بن علي: أبو جعفر الباقر. عُبَيد بن عمير، بالتصغير فيهما، ابن قتادة، قاص أهل مكة: تابعي قديم ثقة، كان ابن عمر يجلس إليه ويقول: "لله در ابن قتادة! ماذا يأتي به!! ". وهو يروي هنا هذا الحديث مرسلاً، فأثبته ابن عمر موصولاً، وإن خالفه في اللفظ فالمعنى واحد."بين ربيضين" بفتح الراء، قال ابن الأثير: "الربيض: الغنم نفسها، والربض: موضعها الذي تربض فيه. أراد أنه مذبذب كالشاة الواحدة بين قطيعين من الغنم، أو بين مربضيهما".
وحديث ابن عمر رواه مسلم 2: 339 بإسادين من طريق نافع عن ابن عمر عن النبي -صلي الله عليه وسلم -، قال: "مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين الغنمين، تعير إلى هذه مرة وإلى هذه
مرة" ونسبه السيوطي في الجامع الصغير 8158 أيضاً للنسائي. ثم وجدت الحديث رواه أبو داود الطيالسي في مسنده 1802 عن المسعودي، بهذا الإسناد. فيكون الإسناد صحيحاً، لأن الطيالسي بصري، وقد قال أحمد: إنما اختلط المسعودي ببغداد ومن =