كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 4)

سيسأله، لأنه يَرَى ما لا صَبْرَله، يعني عليه، فيُدنيه منها، ثم تُرْفَعُ له شجرةٌ، وهي أِحسن منها، فيقول: يا رب، أدْنني من هذه الشجرة فأستظل بظلها وأشرب من مائها، فيقول: أيْ عبدي، ألمِ تعاهدني؟، يعني أنك لا تسألني غيرها!، فيقول: يا رب، هذ؟، لا أسألك غيرها، ويعاهده، والرب يعلم أنه سيسأله غيرها، فيدنيه منها، فترْفعُ له شجرةٌ عند باب الجنة، هي أحسن منها، فيقول: رب، أدنني من هذه الشجرة أستَظِلّ بظلها وأشرب من مائها، فيقول: أي عبدي، ألمِ تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟!، فيقول: يا رب، هِذه الشجرة، لا أسألك غيرها، ويعاهده، والرب يعلم أنه سيسأله غيرَها، لأنه يَرى
ما لا صبر له عليها، فيدنيه منها، فيسمع أصواتَ أهل الجنة، فيقول، يا رب، الجنةَ الجنةَ، فيقول: عبدي، ألم تعاهدني أنك لا تساكني غيرها؟!، فيقول: يا رب، أدخلني الجنة، قال: فيقول عز وجل: ما يَصْريني منك أيْ عبدي؟، أيُرضيك أن أعطيك من الجنة الدنيا ومثلَها معها؟، قال: فيقول: أتَهْزأ بي
وأنت ربُّ العزة؟ "، قال: فضحك عبد الله حتى بدتْ نواجذُه، ثم قال: ألا تسألوني لمَ ضحكت؟، قالوا له: لم ضحكتَ؟، قال: لضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال لنَا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ألا تسألوني لمَ ضحكتُ؟ "، قالوا لم ضحكتَ يا رسول الله؟، قال: "لضحك الرب حين قال: أتَهْزأُ بي وأنتَ ربُّ العزة".

3715 - حدثنا يزيد أخبرنا شُعبة بن الحَجَّاج عن يزيد بن أبي زياد عن أبي سعد عن أبي كُنُود عن عبد الله قال: نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن خاتَم الذهب، أو حَلْقة الذهب.

3716 - حدثنا يزيد أنبأنا محمد بن طلحة عن زُبيد عن مُرّة عن
__________
(3715) إسناده صحيح، وقد مضى معناه بإسناد منقطع 3582، وأشرنا هناك إلى وصله في هذا الإسناد و 3804. وانظر 3605.
(3716) إسناده صحيح، محمد بن طلحة بن مصرف اليامي: ثقة، وثقه أحمد والعجلي =

الصفحة 6