كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 5)

ابن عمرِ، رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم-، قال: "إن أَدنَى أَهل الجنة منزلة الذي ينظُر إلِى جنَانه ونعيمه وخدمه وسُرُرِه من مسيرة أَلف سنة، وإن أكرمهمِ على الله من ينظر إلى وجهه غُدْوةً وعشيَّة، ثم تلا هذه الآية: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}.

5318 - حدثنا حسين بن محمد حدثنا حماد بن زيد عن أيوب
__________
= عبد الملك بن أبجر عن ثوير 4623، وذكرنا هناك أنه مختصر في مجمع الزوائد 1: 407، ورقم الصفحة خطأ مطبعي صوابه (1: 401). وليس هذا من الزوائد، فقد رواه الترمذي 3: 324 و 4: 209 عن عبد بن حميد عن شبابة بن سوار عن إسرائيل عن ثوير" سمعت ابن عمر"، مرفوعاً، بنحو رواية أحمد في هذا الموضع. قال الترمذي في الموضع الأول: "وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن إسرائيل عن ثوير عن ابن عمر مرفوعاً. ورواه عبد الملك بن أبجر عن ثوير عن ابن عمر موقوفاً. ورواه عُبيد الله الأشجعي عن سفيان عن ثوير عن مجاهد عن ابن عمر، قوله". وقال نحو ذلك في الموضع الثاني.
وزاد: "ولا نعلم أحداً ذكرفيه: عن مجاهد، غير الثوري". ونقل الترمذي أن عبد الملك ابن أبجر رواه موقوفاً، ينقضه أنه في الرواية الماضية في المسند مرفوع، فالظاهر أنه لم يصل إلى الترمذي هذه الرواية المرفوعة. والحديث في الدر المنثور 6: 290 ونسبه أيضاً لابن أبي شيبة وعبد بن حميد وان جرير وابن المنذر والآجري في الشريعة والدارقطني في الرؤية والحاكم وابن مردويه واللالكائي في السنة والبيهقي، وفاته أن ينسبه للمسند.
ونقله ابن كثير في التفسير 9: 63 عن المسند 4623. وهو في المستدرك 3: 509 - 510 من طريق ابن أبجر مرفوعاً، ثم قال: "تابعه إسرائيل بن يونس عن ثوير عن ابن عمر فذكره مرفوعاً"، ثم قال "هذا حديث مفسر في الرد على المبتدعة، وثوير بن أبي فاختة، وإن لم يخرجاه، فلم يُنْقَم عليه غير التشيع"، وتعقبه الذهبي فقال: "بل هو واهي الحديث". والحق ما قال الذهبي، وما كان الرد على المبتدعة مما يحتاج إلى مثل هذا الإسناد الواهي.
(5318) إسناده صحيح، وهو مختصر 4862.

الصفحة 17