كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 5)

6216 - حدثنا سليمان بن داود حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزِّناد عن موسى بن عُقْبة عن سالم بن عبد الله عنِ عبد الله بن عمرة: سمعِت رسول الله -صلي الله عليه وسلم - يقول: "رِأيت في المنام امرأة سوداء، ثائرة الشعر، تَفلَةً، أخرجت مِنِ اِلِمدينة، فأُسْكِنَتْ مهْيَعَةَ، فأولتها في المنام وباءَ المدينة، ينقله اَلله تعالى إلى مهيعة".

6217 - حدثنا علي بن إسحق أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا
__________
(6216) إسناده صحيح، هو مكرر 5849، 5976. مهيعة: هي الجحفة، كما في الروايتين الماضيتين.
(6217) إسناده ضعيف، لإبهام الرجل عن ابن عمر. وروى ابن ماجة 2: 176 حديثين عن ابن عمر في هذا المعنى: أحدهما مطول، من طريق بقية بن الوليد عن مسلم بن عبد الله عن زياد بن عبد الله عن عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده قال: "نهانا رسول الله -صلي الله عليه وسلم - أن نشرب على بطوننا، وهو الكرع" إلخ. والثاني من طريق ابن فضيل عن ليث عن سعيد بن عامر عن ابن عمر قال: "مررنا على بركة فجعلنا نكرع فيها، فقال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: لا تكرعوا, ولكن اغسلوا أيديكم ثم اشربوا فيها، فإنه ليس إناء أطيب من اليد". ونقل شارحه السندي عن الزوائد في الحديث الأول، قال: "في إسناده بقية، وهو مدلس، وقد عنعنه"، ثم نقل عن الدميري قال: "هذا حديث منكر، انفرد به المصنف، وزياد بن عبد الله المذكور لا يكاد يعرف". وأشار الحافظ في الفتح 10: 67 إليهما، وقال في الأول: "في سنده ضعف، فإن كان محفوظاً فالنهي فيه للتنزيه"، ثم قال في الثاني: "وسنده أيضاً ضعيف". ولم يشر إلى حديث المسند الذي هنا،
ولم أجده في موضع آخر. وفي إسناد ابن ماجة الأول- فوق تدليس بقية-: مسلم بن عبد الله، قال الحافظ في التهذيب في روايته هذه عند ابن ماجة: "ما أستبعد أن يكون هو الراوي عن الفضل بن موسى السيناني، وذكره ابن حبان في الضعفاء، وقال: لا يحل ذكره إلا على سبيل القدح". وأما زياد، الذي زعم الدميري أنه لا يكاد يعرف، فهو زياد ابن عبد الله البكّائي، وهو ثقة من شيوخ أحمد، كما بينا في 1068. وأما قوله في =

الصفحة 468