كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 5)

قال: ِ قال أُسامةُ بن زيد: حدثني نافع أن ابن عمر قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يسْتنُّ، فأعطي أكبر القوم، وقال: "إن جبريل - صلى الله عليه وسلم - أمَرَني أنَ أكبِّر".

6227 - قرأت على عبد الرحمن: مالك عن نافع: أن عبد الله بن عمر خرج إلى مكة معتمراً في الفتنة، فقال: إن صددتُّ عن البيت صَنَعْنا كما صنعنا معِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأهلَّ بعمْرة، مِن أجلِ أن النبي -صلي الله عليه وسلم - أهَلّ بعمرةٍ عامَ الحُدَيبية.

6228 - قرأت على عبد الرحمن: مالك، وحدثنا إسحق حدثنا
__________
= صخر بن جويرية، بنحوه. وقال الحافظ في الفتح عند قول البخاري "اختصره" إلخ: "أي المتن. نعيم: هو ابن حماد. وأسامة: هو ابن زيد الليثي المدني. ورواية نعيم هذه وصلها الطبراني في الأوسط عن بكر بن سهل عنه، بلفظ: أمرني جبريل أن أكبر. ورويناها في الغيلانيات من رواية أبي بكر الشافعي عن عمر بن موسى عن نعيم، بلفظ: أن أقدم الأكابر. وقد رواه جماعة من أصحاب ابن المبارك عنه بغير اختصار. أخرجه أحمد والإسماعيلي والبيهقي عنهم، بلفظ [فذكر رواية المسند التي هنا". وهذا يقتضي أن تكون القصة وقعت في اليقظة. وبجمع بينه وبين رواية صخر: أن ذلك لما وقع في اليقظة أخبرهم - صلى الله عليه وسلم - بما رآه في النوم، تنبيهاً على أن أمره بذلك بوحي متقدم، فحفظ بعض الرواة ما لم يحفظ بعض. ويشهد لرواية ابن المبارك ما رواه أبو داود بإسناد حسن عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستنّ، وعنده رجلان، فأوحى إليه أن أعط السواك الأكبر". وحديث عائشة في سنن أبي داود 1: 19. وهذا تحقيق من الحافظ دقيق.
(6227) إسناده صحيح، وهو مطول 5298 بهذا الإسناد. وقد أشرنا هناك إلي أنه في الموطأ 1: 329 - 330 مطولاً، فهذا مختصر أيضاً عما في الموطأ. وقد مضى مطولا مرار، من غير طريق مالك، آخرها 5322. وانظر 6067.
(6228) إسناده صحيح، وهو في الموطأ 1: 327 بهذا الإسناد. من رواية عبد الله بن دينار عن ابن عمر. ورواه أيضاً من طريق نافع عن ابن عمر، وستأتي رواية نافع عقب هذا من الطريقين. وقد مضى مراراً من الطريقين، أولها 4461، وآخرها 5541.

الصفحة 472