كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 5)

6233 - قرأت على عبد الرحمن: مالك عن محمد بن عَمْرو بن
__________
(6233) إسناده صحيح، محمد بن عمران الأنصاري: قال في التهذيب: "ذكره ابن حبان في الثقات"، ثم ذكر الحافظ أنه "ذكره البخاري فلم يذكر فيه جرحاً"، وهذا إشارة منه إلى كفاية هذا في توثيقه، كما قلنا مراراً، وهو في الكبير 1/ 1/ 202: "محمد بن عمران الأنصاري عن أبيه سمع ابن عمر، قاله مالك عن محمد بن عمرو بن حلحلة". أبوه "عمران الأنصاري": قال في التهذيب: "عن ابن عمر في فضل وادي السرر، روى عنه ابنه محمد. أخرج له النسائي هذا الحديث الواحد. قلت [القائل ابن حجر]: وقال مسلمة ابن قاسم: لا بأس به". ورمز الحافظ في التهذيب لعمران هذا ولابنه محمد برمز النسائي وحده، فليس لهما في الكتب الستة غير هذا الحديث عند النسائي. وقال السيوطي في شرح الموطأ 1: 371: "قال ابن عبد البر: لا أعرف محمد بن عمران هذا إلا بهذا الحديث. وإن لم يكن أبوه عمران بن حيّان الأنصاري أو عمران بن سوادة، فلا أدري من هو". وأقول: إن مالكاً أعلم الناس بالأنصار وبرواة الحديث من أهل المدينة، وهو يتحرى الرجال والأحاديث. ثم "عمران الأنصاري" هذا تابعي عرف اسمه وشخصه، فهو على الثقة والستر، وإن جُهل نسبه واسم أبيه. والحديث في الموطأ 1: 371. ورواه النسائي 2: 43 - 44 من طريق ابن القاسم عن مالك بهذا الإسناد. وزيادة [قال] زدناها من الموطأ والنسائي، إذ هي في موضعها أدق لاستقامة السياق. وهي أيضاً ثابتة تصحيحاً في ك بين السطور. "عدل إليّ عبد الله بن عمر"، أي مال إليّ عن طريقه.
السرحة، بفتح السين وسكون الراء وبالحاء المهملة: الشجرة العظيمة التي لها شعب.
الأخشبان، بلفظ التثنية: جبلا مكة المطيفان بها، قال ابن الأثير: "وهي أبو قبيس والأحمر، وهو جبل مشرف وجهه على قعيقعان". وقال ياقوت: "جبلان يضافان إلى مكة، وتارة إلى مني، وهي واحد، أحدهما أبو قيس، والآخر قعيقعان. ويقال: بل هما أبو قبيس والجبل الأحمر المشرف هنالك". "نفح بيده": بالحاء المهملة، كما ثبت في ك م المخطوطتين من المسند، وكذلك في نسخة من النسائي عندي، مخطوطة سنة 1113، وكذلك في النسختين المطبوعتين منه بمصر والهند، وزاد مصحح الطبعة الهندية (ص 470) ضبطها "بحاء مهملة"، وكذلك هي بالحاء المهملة في نسخة الموطأ =

الصفحة 474