كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 5)

6284 - حدثنا ابن نُمَير حدثنا عُبيد الله، وحمّاد يعني أبا أسامة، قاِل: أخبرني عُبَيد الله، عن نافع عن ابن عمر عن النبي -صلي الله عليه وسلم -: أنه كان إذا خرج خَرج من طريق الشجَرة، ويدخل من طريق المُعرس، قال ابن نُمير: وإذا دخل مكةَ دخل من ثَنِيةِ العلْيَا، ويخْرج من ثَنِيَّة السُّفْلَى.

6285 - حدثنا ابن نمَير حدثنا عبَيد الله عن نافع عن ابن عمر: أن رسول الله -صلي الله عليه وسلم - كان يصليِ، يعني يقرأ، السجدة في غير صلاة، فيسجد، ونَسجد معه، حتى ربما لم يجِدْ أحدنا مكاناً يسجد فيه.

6286 - حدثنا ابن نُمَير قال حدثنا عُبيد الله عن نافع عن ابن
__________
(6284) إسناده صحيح، وهو مطول 4625، 5231.
(6285) إسناده صحيح، وهو مطول 4669، وذاك من رواية يحيى القطان عن عُبيد الله، ولفظه: "يقرأ علينا السورة، فيقرأ السجدة، فيسجد ونسجد معه" إلخ، ولم يذكر أنه في غير صلاة. وهكذا رواه البخاري 2: 459، 462، بإسنادين من طريق يحيى، و 2: 459 من طريق علي بن مُسهر، كلاهما عن عُبيد الله، ولم يذكر فيه أنه في غير صلاة.
وكذلك رواه مسلم 1: 161 من طريق يحيى عن عُبيد الله، دون هذه الزيادة، ثم رواه من طريق محمد ابن بشر عن عُبيد الله، وزاد في آخره: "في غير صلاة". فهذا يدل على أن هذه الزيادة ثابتة من رواية ابن نُمير هنا ومحمد بن بشر عند مسلم، كلاهما عن عُبيد الله. واللفظ الذي هنا هو الثابت في ح ك. وفي م "كان يصلي، يعني يقرأ السجدة، فيسجد" إلخ، فلم يذكر فيها "في غير صلاة"، وبهامشها نسخة أخرى: "كان يقرأ تنزيل السجدة في غير صلاة، فيسجد" إلخ. وأرى أن ما في ح ك هو الصواب. لاتفاتهما عليه، ولموافقته في المعنى رواية مسلم من طريق محمد بن بشر.
(6286) إسناده صحيح، وهو مطول 4614، 4681، 5734. 5840. وهذا اللفظ هنا مطابق لروايتي البخاري 1: 473، ومسلم 1: 142، كلاهما من طريق ابن نُمير، بهذا الإسناد. وقوله في آخر الحديث: "فمن ثم اتخذها الأمراء"، قال الحافظ في الفتح: "أي فمن تلك الجهة أتخذ الأمراء الحربة، يخرج بها بين أيديهم في العيد ونحوه. وهذه =

الصفحة 493