كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 5)

6305 - حدثنا يَعْلَى حدثنا إسماعيل عن سالم بن عبد الله عن
__________
(6305) إسناده صحيح، يعلى: هو ابن عُبيد الطنافسي. إسماعيل: هو ابن أبي خالد الأحمسي.
سالم بن عبد الله: كذا وقع في الأصول الثلاثة هنا وفي الرواية الماضية لهذا الحديث 4650، فأوهم ذلك أنه "سالم بن عبد الله بن عمر"، وظنناه إياه هناك، فلم ننبه عليه، ثم استدركنا هنا، ووثقنا أنه "سالم البراد"، وكنيته "أبو عبد الله". فلعله كان في الأصل هناك "حدثني سالم أبو عبد الله" وهنا "عن سالم أبي عبد الله"، فوهم الناسخون وظنوه "سالم بن عبد الله" فكتبوه كذلك. ودلنا عل صواب ما ذهبنا إليه أن الحديث مضى أيضاً مختصراً 4867، من رواية إسماعيل بن أبي خالد "عن سالم البراد" عن ابن عمر. ولم بجد رواية هذا الحديث قط من حديث سالم بن عبد الله بن عمر. ولم يذكر في ترجمة إسماعيل بن أبي خالد أنه يروي عن سالم بن عبد الله بن عمر .. وقد أشار البخاري في الكبير 2/ 2/ 109 - 110 إلى هذا الحديث في ترجمة "سالم البراد"، كما ذكرنا في 4867. ويؤيد ذلك ويوثقه أن المنذري ذكر هذاحديث في الترغيب والترهيب 4: 172 بروايتي المسند 4650، وهذه الرواية 6305، وهي اللتان ذكر فيهما في الأصول الثلاثة "سالم بن عبد الله" خطأ، وقال: "رواه أحمد ورواته ثقات". وكذلك ذكرهما الهيثمي في الزوائد 3: 30 منسوبتين للمسند، وقال أيضاً: "ورجاله ثقات".
فلو كانت النسخ التي بيدي المنذري والهيثمي فيها "سالم بن عبد الله"، لقالا، أو لقال أحدهما:"رجاله رجال الصحيح"، لأن أحمد روى الحديث 4650 عن يحيى القطان، وروى هذا الحديث 6305 عن يعلى بن عبيد، وكلاهما من رجال الصحيح، وكذلك "سالم بن عبد الله بن عمر"، أما "سالم أبو عبد الله البراد" فإنه ثقة، كما قلنا في 4867، ولكنه لم يُرْوَ له شيء في الصحيحين. واصطلاحهم إطلاق "رجال الصحيح" على الرواة فيهما، وهو شيء واضح معروف. وهذا الحديث أشار إليه الحافظ في الفتح 3: 156 ونسبه أيضاً للطبراني في الأوسط. ونسبه الهيثمي أيضاً للطبراني في الكبير والأوسط
وللبزار. وانظر 4453. قوله: "مثل قيراطنا هذا"، هكذا الثابت في أصول المسند هنا بالإفراد. والذي نقله المنذري وابن حجر والهيثمي عن المسند "مثل قراريطنا هذه" بالجمع.

الصفحة 499