كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 5)

ابن عمر قال: كان الرجل في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا رأى رؤيا قصَّها علي النبي -صلي الله عليه وسلم -، قالِ: فتمنيت أن أرى رؤيا فأقصَّها على النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: وكنتُ غلاماً شاباً عَزباً، فكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله -صلي الله عليه وسلم - قال: فرأيت في النوم كأن مَلَكين أخذاني فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مَطْوِيّة كَطيِّ البئر، وإذا لها قَرْنان، وإذا فيها ناس قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، أعوذ بالله من النار، فلَقيهما مَلَك آخر، فقال لي: لن ترَاعِ، فقصَصتها على حفصة، فقضتْها حفصةُ على رسول الله -صلي الله عليه وسلم -، فقال: "نعْم الرجلُ عبد الله لو كان يصلي من الليل"، قال سالم: فكان عبد الله لا ينامَ من الليل إلا قليلاً.

6331 - حدثنا عبد الرزاق أخبرنا مَعْمَر عن أيوب عن نافع عن
__________
= "فأعربها بالجر أو بالنصب، على أن فيه شيئاً مضافاً حذف وترك المضاف إليه على ما كان عليه، وتقديره: فإذا لها مثل قرنين وهو كقراءة من قرأ: {تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ}، بالجر، أي يريد: عرض الآخرة. أو ضمن "إذا" المفاجأة معنى الوجدان، أي: فإذا بي وجدت لها قرنين. انتهى". قوله"لن تراع": من الروع، بفتح الراء، والرواع، بضم الراء وفتح الواو، وهو الفزع. وفي رواية مسلم ورواية البخاري "لم ترع"، قال الحافظ 3: 5 - 6: أي لم تخف. والمعنى: لا خوف عليك بعد هذا. وفي رواية الكشميهني في التعبير [يعني في صحيح البخاري]: لن تراع. وهي رواية الجمهور بإثبات الألف، [أي كرواية المسند هنا]. ووقع في رواية القابسي: لن ترع، بحذف الألف، قال ابن التين: وهي لغة قليلة، أي الجزم بلن، حتى قال القزاز: "لا أعلم له شاهداً"، ثم تعقبه الحافظ بذكر شاهدين لذلك. وقال في كتاب التعبير 12: 367: "ووقع عند كثير من الرواة: لن ترع، بحرف بن مع الجزم، ووجهه ابن مالك بأنه سكن العين للوقف، ثم شبهه بسكون الجزم فحذف الألف قبله، ثم أجرى الوصل مجرى الوقف، ويجوز أن يكون جزمه بلن، وهو لغة قليلة، حكاها الكسائي".
(6331) إسناده صحيح، وهو مكرر 6007 بنحوه. وانظر 6107، 6271. قوله "وضع فصه"
بالضاد المعجمة، وفي ح "وصنع". وهو تحريف مطبعي، صححناه من ك م.

الصفحة 512