كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 5)

6345 - حدثنا عبد الرزاق حدثنا مَعْمَر عن الزُّهْرِيّ عن سالم عنِ ابن عمر قال: كان رسول الله -صلي الله عليه وسلم - يرفع يديه حين يكبر حتى يكونا حَذو منكبيه، أو قريباً من ذلك، وإذا ركع رفعهما، وإذا رفع رأسَه من الركعة رفعَهما, ولا يفعل ذلك في السجود.

6346 - حدثنا عبد الرزاق حدثنا مَعْمَر عن الزهْرِيّ عن سالم عن ابن عمر: أنه سمع رسول الله -صلي الله عليه وسلم - حين رفَع رأسَه من الركوع قال: "ربَّنا ولك الحمد".

6347 - حدثنا عبد الرزاق حدثنا مَعْمَر عن إسماعيل بن أُمَية عن
__________
(6345) إسناده صحيح، وهو مختصر6175، ومطول 6328.
(6346) إسناده صحح، وهو في الحقيقة جزء من الحديث السابق، كما مضى من رواية مالك عن الزهري 4674، وكما في الموطأ 1: 97 - 98. وانظر المنتقى 845.
(6347) إسناده صحيح، ورواه أبو داود 1: 376 - 377 عن أحمد بن حنبل بهذا الإسناد.
وكذلك رواه البيهقي 2: 135 من طريق أبي داود عن أحمد بن حنبل. ثم رواه من المسند، عن الحاكم أبي عبد الله عن القطيعي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه.
مع اختلاف في لفظه قليل. وسنبين ذلك بعدُ، إن شاء الله. وقد جمع أبو داود في روايته بين رواية أحمد ورواية ثلاثة آخرين من شيوخه، كلهم عن عبد الرزاق على اختلاف ألفاظهم، وبيَّن لفظ كل واحد منهم وحده. فرواه عن أحمد بن محمد بن شَبُّويَةَ، بلفظ: "نهى أن يعتمد الرجل على يده في الصلاة". وعن محمد بن عبد الملك الغزال، بلفظ: "نهى أن يعتمد الرجل على يديه إذا نهض في الصلاة". وعن محمد بن رافع بلفظ: "نهى أن يصلي الرجل وهو معتمد على يده". وقال أبو داود عقب هذه الرواية: "وذكره في باب الرفع من السجود" يريد: أن محمد بن رافع روى هذا اللفظ وذكره في كتابه في: "باب الرفع من السجود"، ففهم هو وفهم عنه تلميذه أبو داود أن هذا حين القيام من السجود للركعة الأخرى، وليس في شأن الجلوس بين السجدتين أو التشهد. فكأن ابن رافع روى اللفظ وتأوله على معنى غير ما يتبادر إلى الذهن من دلالته،=

الصفحة 518