كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 5)

نافع عن ابن عمر، أخبره عن رسول الله -صلي الله عليه وسلم - أو عن عمر، قد استيقن نافعٌ
__________
= واحد فليتزر به، ولا يشتمل اشتمال اليهود". ورواه البيهقي في السنن الكبرى 2: 236 من طريق سليمان بن حرب عن حماد بن زيد عن أيوب عن نافع، قال: "تخلفت يوماً- في علف الركاب، فدخل علي ابن عمر وأنا أصلي في ثوب واحد، فقال لي: ألم تُكسَ ثوبين؟، قلت: بلى، قال: أرأيتَ لو بعثتك إلى بعض أهل المدينة، أكنتَ تذهب في ثوب واحد؟! قلت: لا، قال: فالله أحق أن يتجمل له أم الناس؟! ثم قال: قال رسول الله، أو قال عمر: من كان له ثوبان فليصل فيهما، ومن لم يكن له إلا ثوب واحد فليتزر به، ولا يشتمل كاشتمال اليهود". ثم رواه من طريق أبي الربيع: "حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب عن نافع، قال: احتسبت له في علف الركاب، وذكر الحديث، فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو قال عمر، وأكثر ظني أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ليصل أحدكم في ثوبين، فإن لم يجد إلا ثوباً واحداً فليتزر به، ولا يشتمل اشتمال اليهود". ثم قال البيهقي عقبه: "ورواه الليث بن سعد عن نافع هكذا، بالشك". ورواه البيهقي أيضاً قبل ذلك من طريق سعيد بن عامر الضبعي عن سعيد [هو ابن أبي عروبة]، عن أيوب عن نافع، قال: "رآني ابن عمر وأنا أصلي في ثوب واحد، فقال: ألم أكسك؟، قال: قلت: بلى، قال: فلو بعثتك كنتَ تذهب هكذا؟!، قلت: لا، قال: فالله أحق أن تَزينَ له، ثم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا صلى أحدكم في ثوب فليشدّه على حقوه، ولا تشتملوا كاشتمال اليهود". وروى البيهقي أيضاً قبل هذا 2: 235 - 236 من طريق أنس بن عياض "عن موسى بن عقبة عن نافع عن عبد الله، ولا يرى نافع إلا أنه عن رسول الله -صلي الله عليه وسلم -، قال: إذا صلى أحدكم فليلبس ثوبيه، فإن الله عَزَّ وَجَلَّ أحق أن يزين له، فإن لم يكن له ثوبان فليأتزر إذا صلى، ولا يشتمل أحدكم في صلاته اشتمال اليهود". ورواه البيهقي قبل هذا 2: 235 مختصراً بإسنادين، من طريق شُعبة عن توبة العنبري: "سمع نافعاً عن ابن عمر عن النبي -صلي الله عليه وسلم - قال: إذا صلى أحدكم فليأتزر،
وليرْتَد"ِ. فهذه الروايات كلها، مع رواية المسند (رقم 96) في مسند عمر، تدل على أن نافعاً كان في كثير من أحيانه يشك في رفع الحديث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويكاد يجزم في بعض أحيانه برفعه، ويرتفع شكه أحياناً فيجزم بأنه مرفوع. ورواية ابن جُريج عنه هنا تدل =

الصفحة 526