كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 5)

صلاةُ العصر فكأنما وتُر أهلَه ومالَه"، قلت لنافع: حتى تغيبَ الشمسُ؟، قال: نعم.

6359 - حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جُرَيج أخبرني نافع: أن ابن عمر كان أحياناً يبعثه وهو صائم، فيقدَّم له عَشَاءه وقد نودي صِلاة المغرب، ثم تُقام وهو يسمع، فلا يترك عَشَاءه، ولايَعْجَل حتى يَقْضى عَشَاءه، ثم يخرج فيصلي، قال: وقد كان يقول: قال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تَعْجَلُوا عن عَشَائكم إذا قُدِّم إلَيكم".

6360 - حدثنا عبد الرزاق أخبرنا مَعْمَر عن الزُّهْرِيّ عن سالم عن
__________
(6359) إسناده صحيح، وقد مضى نحو معناه مطولاً ومختصراً 4780،4780، 5806.
(6360) إسناده صحيح، ورواه أبو داود 43: 210 - 212 عن خُشيشَ بن أصرم، والترمذي 3: 240 - 241 عن عبد بن حميد، كلاهما عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري، بهذا الإسناد. ورواه مسلم 2: 374 عن عبد بن حميد وسلمة بن شبيب، كلاهما عن عبد الرزاق أيضاً, ولكنه لم يسق لفظه، أحال على رواية أخرى قبله. وهذا الحديث والأسانيد الخمسة بعده ثلاثة أحاديث في الحقيقة، ولكن رواها البخاري ومسلم في سياق واحد حديثاً واحداً من غير طريق عبد الرزاق، ورويا أيضاً بعضها دون بعض، كما سنذكر إن شاء الله. فرواه البخاري 6: 119 - 121 من طريق هشام بن يوسف الصنعاني عن معمر عن الزهري، بهذا الإسناد، وساق الأحاديث الثلانة. ورواه مسلم 2:
374 عن عبد بن حميد وسلمة بن شبيب، كلاهما عن عبد الرزاق عن معمر، بهذا الإسناد، ولم يسق لفظه، ولكن قال: "بمعنى حديث يونس وصالح، غير أن عبد بن حميد لم يذكر حديث ابن عمر في انطلاق النبي -صلي الله عليه وسلم - مع أبي بن كعب إلى النخل"، يعني الحديث الثاني من هذه الثلاثة، المروي هنا برقمي 6363، 6364. ورواية يونس وصالح عند مسلم سنشير إليهما بعد. ورواه البخاري 3: 175، ومسلم 2: 373 - 374 من طريق يونس عن الزهري، بهذا الإسناد وساقا الأحاديث الثلاثة، وزاد مسلم في آخرها حديثاً رابعاً بالإسناد نفسه إلى الزهري، قال:"قال ابن شهاب [هوالزهري]: وأخبرني =

الصفحة 531