كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 5)

عُقْبة عن نافع عن ابن عمر: أن عمر بن الخطاب أجلى اليهودَ والنصارى من أرض الحجاز، وكان رسول الله -صلي الله عليه وسلم -لما ظَهَر على خيبر أراد إخراج اليهود منها، وكانت الأرض حين ظَهَر عليها لله تعالى ولرسوله - صلى الله عليه وسلم - وللمسلمين، فأراد إخراجٍ اليهود منها، فسألت اليهود رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أن يُقرهم بها، على أن يَكْفوا عَملها, ولم نصف الثمر، فقال لهم رسول الله -صلي الله عليه وسلم -:َ "نُقركم بها على ذلك ما شئنا، فقرُّوا بها، حتى أجلاهم عمر إلى تيمَاء وأرِيحاءَ".

6369 - حدثنا عبد الرزاق وابن بكر قالا أخبرنا ابن جُرَيج أخبرني ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر عن رسول الله -صلي الله عليه وسلم - قال: "من جاء منكم الجمعةَ فيغتسل".

6370 - حدثنا عبد الرزاق عن ابن جُرَيج، وابنُ بكر قال أخبرنا
__________
= بالرواية الصحيحة في الأحاديث الصحاح أنها بالمدّ، وقال: "هي مدينة الجبَّارين في الغور من أرض الأردن بالشأم، بينها وبين بيت المقدس يوم للفارس في جبال صعبة المسْلك".
(6369) إسناده صحيح، وهو مكرر 6327.
(6370) إسناده صحيح، وهو مكرر ما قبله. وقوله في هذا الإسناد "عن عبد الله بن عبد الله": هذا
هو الصواب، وكان في الأصول الثلاثة "عبد الله بن عُبيد الله" بالتصغير في الأب، وهو خطأ يقيناً، فإن "عبد الله" هذا الذي يروي عنه ابن شهاب الزهري: هو عبد الله بن عبد الله ابن عمر بن الخطاب، والزهري يروي عنه وعن إخوته سالم وحمزة وعُبيد الله أولاد عبد الله بن عمر. ومما يؤيد هذا التصحيح ويؤكده على وجه اليقين: أن الحديث مضى 6020 من رواية الليث بن سعد عن الزهري "عن عبد الله بن عبد الله. عن عبد الله بن عمر". وكذلك رواه مسلم في صحيحه 1: 232 من طريق الليث، ثم أعقبه مسلم بروايته من طريق عبد الرزاق عن ابن جُريج عن ابن شهاب "عن سالم وعبد الله ابني عبد الله بن عمر عن ابن عمر". فهذا هو الوجه الذي هنا، طريق عبد الرزاق، وفيه زيادة رواية سالم عن أبيه.

الصفحة 540