كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 6)

عن عيسى بن طَلْحَة عن عبد الله بن عَمرو بن العاصي قال: رأيت رسول الله - صلي الله عليه وسلم - واقفاً على راحلته بمنًى، فأتاه رجل فقال: يا رسول الله، إني كِنِتِ أرى أن الحلق قبل الذبح، فحلقت قبل أَن أذبح؟، قال: "اذبحْ ولا حرج"، ثم جاءه آخر فقال: يا رسول الله، إني كِنتِ أرى أَن الذبح قبل الرمي، فذبحت قبل أن أرمي؟، فقال: "ارْمِ ولا حِرجِ"، قال: فما سئِل عن شيء قدَّمه رَجلٌ قبلَ شيء إلا قال: "افعلْ ولا حَرج".

6485 - حدثنا عبد الأعلى عن مَعْمَر عن الزُّهْرِيّ عن سعيد بن
__________
= ابن سعد في الطبقات 5: 122، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 3/ 1/279، والذهبي في تاريخ الإِسلام 4: 43. والحديث رواه أيضاً الشيخان، كما في المنتقى 2624. ورواه الطيالسي 2285 عن زمعة عن الزهري. وانظر ما مضى في مسند ابن عباس 3037.
(6485) إسناده صحيح، عبد الأعلى: هو ابن عبد الأعلى السامي، سبق توثيقه 1884، ونزيد هنا
أنه وثقه ابن معين وأبو زرعة، وقال ابن حبان: "كان متقناً في الحديث، قدرياً غير داعية إليه"، وترجمه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 3/ 1/28. "السامي": بالسين المهملة, لأنه من " بني سامة بن لؤي"، ووقع في الجرح والتعديل بالشين المعجمة، وهو تصحيف. معمر: سبق توثيقه 1212، ومضت رواية له كثيرة، ولكن لم نترجمه، وهو معمر، بفتح الميمين بينهما عين مهملة ساكنة، ابن راشد الحداني، بضم الحاء وتشديد الدال المهملتين، وهو إمام ثقة ثبت حافظ، قال ابن معين: "أثبت الناس في الزهري مالك ومعمر"، قال ابن جُريج: "عليكم بهذا الرجل، فإنه لم يبق أحد من أهل زمانه أعلم منه"، يعني معمراً، وقال ابن حبان: "كان فقيهاً حافظاً متقناً ورعاً"، مات في رمضان سنة 153، وترجمه البخاري في الكبير 4/ 1/378 - 379، والصغير 178، وابن سعد في الطبقات 5: 397، وقال: "وكان معمر رجلا له حلم ومروءة ونبل في نفسه"، والذهبي في تذكرة الحفاظ 1: 178 - 179، وقال: "وكان أول من صنف باليمن". سعيد بن المسيب بن حزن، بفتح الحاء المهملة وسكون الزاي، القرشي =

الصفحة 40