كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 6)

قيم ابن الرَّبيع الأسَدي عن إياد بن لَقيط عن أبي رِمْثة، قال: انطلقتُ مع أبي وأنا غلام، فأتينِا رجلاً من الهاجرة، جالساً في ظل بيته، وعليه بردان أخضران، وشعره وفْرة، وبرأسه رَدْعٌ من حنَّاء، قال: فقالَ لي أبي: أتدري مَنْ هذا؟، فقلت: لا، قال: هذا رسول الله -صلي الله عليه وسلم -، قال: فتحدثنا طويلاً، قال: فقال له أبي: إِنِّي رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ طِبٍّ فَأَرِنِي الَّذِى بِبَاطِنِ كَتِفِكَ، فَإِنْ تَكُ سِلْعَةً قَطَعْتُهَا وَإِنْ تَكُ غَيْرَ ذَلِكَ أَخْبَرْتُكَ، قَالَ: طَبِيبُهَا الَّذِي خَلَقَهَا، قَالَ ثُمَّ نَظَرَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إِلَىَّ فَقَالَ لَهُ: ابْنُكَ هَذَا؟، قَالَ أَشْهَدُ بِهِ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- "انْظُرْ مَا تَقُولُ؟ ". قَالَ إِى وَرَبِّ الْكَعْبَةِ. قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- لِشَبَهِي بِأَبِي وَلِحَلِفِ أَبِي عَلَيَّ!، فَقَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- "يَا هَذَا، لاَ يَجْنِي عَلَيْكَ وَلاَ تَجْنِي عَلَيْهِ".

7116 - [قال عبد الله بن أحمد]: حدثني جعفر بن حُميد الكوفي حدثنا عبيد الله بن إياد بن لَقيط عن أبيه عن أبي رمثة، قال: انطلقت مع أبي نحو رسول الله -صلي الله عليه وسلم -، فَلما رأيتُه قال أبي: هِل تدري من هذا؟ "، قلت: لا، قال: هذا محمَّد رسول الله -صلي الله عليه وسلم -، قال: قَالَ فَاقْشَعْرَرْتُ حِينَ قَالَ ذَلِكَ وَكُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- شَيْئاً لاَ يُشْبِهُ النَّاسَ، فَإِذَا بَشَرٌ ذُو وَفْرَةٍ، وَبِهَا رَدْعُ حِنَّاءٍ، وعَلَيْهِ بُرْدَانِ أَخْضَرَانِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ أَبِي، ثُمَّ جَلَسْنَا فَتَحَدَّثْنَا سَاعَةً، ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لأَبِي: ابْنُكَ هَذَا؟، قَالَ إِى وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، قَال: حَقًّا؟، قَالَ: أَشْهَدُ بِهِ، فَتَبَسَّمَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- ضَاحِكاً مِنْ تَثْبِيتِ شَبَهِي
__________
= يقفون على المنصوب بالسكون، كالوقف على المرفوع والمجرور.
(7116) إسناده صحيح، جعفر بن حميد القرشي الكوفي: سبق توثيقه (5695)، ونزيد هنا أنه ترجمه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (1/ 1/ 477). والحديث في معنى ما قبله أيضاً. قوله "أن رسول الله -صلي الله عليه وسلم - شيئًا": هكذا رسمت "شيئاً" في (م ح) بالنصب، ويمكن توجيهه على لغة من ينصب معمولي "أن". ورسمت في (ك) "شيء" بالرفع، على الجادة. والحديث من زيادات عبد الله بن أحمد.

الصفحة 517