كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)

عليها الِسلِام من ربها ومني، وبَشِّرْها ببيت في الجنة من قَصَب، لا صخب فيه ولا نصب".

7157 - حدثنا محمَّد بن فضَيل عن عُمارة عن أبي زرعة عن
__________
= الطبقات (6: 208). والحديث رواه البخاري (7: 105)، ومسلم (2: 243)، كلاهما من طريق محمَّد بن فضيل، بهذا الإِسناد. ورواه الحاكم في المستدرك (3: 185)، من طريق هذا المسند، بهذا الإِسناد، وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة"!، ووافقه الذهبي!!. وقد وهم كلاهما - رحمهما الله- فالحديث في الصحيحين، بهذا الإِسناد وهذه السياقة. وأشار إليه الحافظ في الإصابة (8: 61)، في ترجمة خديجة، ونسبه لمسلم فقط!، فلعل هذا يوهم القارئ غير الباحث أنه لم يروه البخاري! مع أنه رواه، كما ذكرنا. والبشرى لخديجة بهذا ثابتة من
حديث عبد الله بن جعفر، كما مضى (1758)، ومن حديث ابن أبي أوفى، عند الشيخين، وسيأتي في المسند (4: 355، 356، 381 ح)، ومن حديث عائشة، عند الشيخين أيضاً، وسيأتي في المسند (6: 58، 202، 279 ح). وتفسير غريب هذا الحديث، مضى في (1758). وانظر ذلك مفصلا في الفتح (7: 104).
(7157) إسناده صحيح، ورواه مسلم (2: 95 - 96)، من طريق جرير عن عمارة، بهذا الإِسناد، نحوه. ثم رواه من طريق ابن فضيل، بهذا الإِسناد، ولم يسق لفظه، بل أحال على رواية جرير. ثم رواه مطولاً ومختصراً من أوجه أخر. ورواه البخاري (1: 86)، مختصراً قليلاً، من طريق عبد الواحد بن زياد عن عمارة. وروى أجزاء منه من أوجه أخر (6: 12 - 13، و 13: 371، 374). ورواه النسائي مفرقًا في ثلاثة مواضع (2: 54، 56). وقد مضى بعض معناه من حديث ابن عمر (5977). قوله "انتدب": هو بالنون وفتح التاء والدال، مبنى للفاعل، قال ابن الأثير: "أبي أجابه إلى غفرانه- يقال: ندبتُه فانتدب، أبي بعثتُه ودعوته فأجاب". وقال الحافظ في الفتح (1: 86): "أبي سارع بثوابه وحسن جزائه". "الكلم"، بفتح الكاف وسكون اللام: الجرح. "خلاف سرية": أي خلفها وبعدها. وانظر تفصيل شرحه فيما أشرنا إليه من مواضع الفتح، وفي شرح =

الصفحة 11