كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)
أبي هريرة، قال قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "انْتَدَبَ الله عَزَّ وَجَلَّ لِمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِهِ، لاَ يَخْرُجُ إِلاَّ جِهَاداً فِي سَبِيلِي، وَإِيمَاناً بِى، وَتَصْدِيقاً بِرَسُولِي، فَهُوَ عَلَيَّ ضَامِنٌ أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، أَوْ أُرْجِعَهُ إِلَى مَسْكَنِهِ الَّذِى خَرَجَ مِنْهُ، نَائِلاً مَا نَالَ، مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ، وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، مَا مِنْ كَلْمٍ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِ الله، إِلاَّ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ كُلِمَ، لَوْنُهُ لَوْنُ دَمٍ، وَرِيحُهُ رِيحُ مِسْكٍ وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، مَا قَعَدْتُ خِلاَفَ سَرِيَّةٍ تَغْزُو فِي سَبِيلِ الله أَبَداً، وَلَكِنِّي لاَ أَجِدُ سَعَةً فَيَتْبَعُونِي، وَلاَ تَطِيبُ أَنْفُسُهُمْ فَيَتَخَلَّفُونَ بَعْدِى، وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوَدِدْتُ أَنْ أَغْزُوَ فِي سَبِيلِ الله فَأُقْتَلَ، ثُمَّ أَغْزُوَ فَأُقْتَلَ، ثُمَّ أَغْزُوَ فَأُقْتَلَ".
7158 - حدثنا محمَّد بن فُضَيل حدثنا عُمارة عن أبي زُرْعة عنْ أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "اللهم اغفر للمحلِّقين"، قالوا، يا رسول الله، والمقصرين؟، قال: "اللهم اغفر للمحلقين"، قالوا: يا رسول الله، والمقصرين؟، قال: "اللهم اغفر للمحلقين"، قالوا: والمقصرين؟، قال:
"والمقصرين".
7159 - حدثنا محمَّد بن فُضَيل عن عُمارة عن أبي زُرعة عن
__________
= مسلم للنووي (13: 19 - 23).
(7158) إسناده صحيح، ورواه الشيخان أيضاً، كما في المنتقى (2615). وقد مضى معناه من حديث ابن عمر مراراً، آخرها (6384).
(7159) إسناده صحيح، ورواه البخاري (3: 226)، من طريق عبد الواحد بن زياد. و (5: 279 - 280)، من طريق سفيان. ومسلم (1: 282)، من طريق جرير، ومن طريق ابن فضيل، ومن طريق عبد الواحد. وأبو داود (2865/ 3:72 عون المعبود)، من طريق عبد الواحد أيضاً -: كلهم عن عمارة، بهذا الإِسناد، نحوه. وسيأتي (7401) من رواية جرير، و (9367) من رواية عبد الواحد. قوله "ولا تمهل": يجوز فيه ضم التاء مع =
الصفحة 12
528