كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)

الصلت بن غالب الهجيمي، عن مسلم: سأل أبا هريرة عن الشرب قائماً؟ قال: يا ابن أخي، رأيت رسول الله -صلي الله عليه وسلم - عقل راحلته وهي مناخةً، وأنا آخذٌ بخطامها، أو زمامها، واضعاً رجلي على يدها، فجاء نفر من قريش، فقاموا حوله، فأتى رسول الله - صلي الله عليه وسلم - بإناء من لبن، فشرب وهو على راحلته، ثم ناول الذي يليه عن يمينه، فشرب قائمًا، حتى شرب القوم كلهما قياماً.

7525 - حدثنا عبد الأعلى، عن معمر، عن محمَّد بن زياد، عن
__________
= هريرة ... "، فأشار إلى هذا الحديث. وابن أبي حاتم ترجم له 4/ 1/201 - 202: "مسلم، عن أبي هريرة، روى عنه الصلت بن غالب". والحسيني ترجم له في الإكمال، ص 105 كذلك، وقال: "مجهول". أما الحافظ، فإنه ذكره في التعجيل، ص: 402، وقال: "هو ابن بديل. تقدم". وذكر في ترجمة "مسلم بن بديل العدوي"، ص: 399 أنه "تقدم له حديث آخر، في ترجمة الراوي عنه: الصلت بن غالب". يريد هذا الحديث.
وقد تبع في ذلك الحسيني في الإكمال، ص: 104، حيث ذكر في ترجمة "مسلم بن بديل العدوي" - من الرواة عنه "الصلت بن غالب الهجيمي". وأنا أظن - بل أرجح - أن أول من وقع في هذا الوهم: ابن حبان، حيث صنع ذلك في الثقات، ص: 333، فذكر في ترجمة "مسلم بن بديل" - أن من الرواة عنه "الصلت بن غالب"، ثم أشار إلى هذا الحديث موجزًا، "عن أبي هريرة، قال: رأيت النبي -صلي الله عليه وسلم - يشرب على راحلته، ثم ناول الذي على يمينه". والراجح عندي صنيع البخاري وابن أبي حاتم، إذ جعلا "مسلمًا" رواي هذا الحديث، غير "مسلم بن بديل العدوي"، خصوصًا وأن البخاري نسبه بأنه "الهجيمي". وأيا ما كان فالإسناد صحيح؛ لأنه رواه تابعي عرف اسمه، وسكت
البخاري عن ذكره بجرح، وذكره ابن حبان في الثقات. والحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 5: 79، وقال: "رواه أحمد، ومسلم هذا: لم أجد من وثقه ولا جرحه، وبقية رجاله ثقات". وانظر في جواز الشرب قائمًا- ما مضى مراراً، آخرها: 7021. وفي النهي عنه - ما يأتي: 7795.
(7525) إسناده صحيح، ورواه الجماعة، كما في المنتقى: 1377.

الصفحة 312