كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)

سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي هريرة، أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أدرك ركعةً من صلاة الفجر قبل أن تطلع الشمس فقد أدركها، ومن أدرك ركعةً من صلاة العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدركها".

7530 - حدثنا عبد الأعلى، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن النبي -صلي الله عليه وسلم - قال: "ليس المسكين الذي ترده التمرة والتمرتان، والأكلة والأكلتان"، قالوا: فمن المسكين يا رسول الله؟ قال: "الذي لا يجد غنىً، ولا يعلم الناس بحاجته فيتصدق عليه". قال الزهري:
وذلك هو المحروم.

7531 - حدثنا عبد الأعلى، عن معمر، عن محمَّد بن زياد، عن أبي هريرة، عن النبي - صلي الله عليه وسلم -، بمثل هذا الحديث، غير أنه قال: قالوا: يا رسول الله، فمن المسكين؟ قال: "الذي ليس له غنىً، ولا يسأل الناس إلحافاً".
__________
(7530) إسناده صحيح، روراه النسائي 1: 359، عن نصر بن علي، عن عبد الأعلى، بهذا الإِسناد. ولكن لم يذكر فيه كلمة الزهري "وذلك هو المحروم". ورواه أبو داود: 1632، من طريق عبد الواحد بن زياد، عن معمر، به. وفيه "وذاك المحروم" - متصلة بالحديث مدرجة فيه. ثم قال أبو داود: روى هذا الحديث محمَّد بن ثور، وعبد الرزاق - عن معمر، وجعلا المحروم من كلام الزهري، وهو أصح"، وهو كما قال، فيؤيده أيضاً رواية المسند هذه. والحديث رواه مالك: 923، والبخاري 3: 269 - 270، 271، و8: 152، ومسلم 1: 283 - بنحوه، مطولاً ومختصراً، من أوجه أخر. وأشار الحافظ ابن كثير في التفسير 8: 66، إلى تفسير الزهري للمحروم، وإلى هذا الحديث من رواية الشيخين.
وسيأتي بنحوه، عقب هذا. وقد مضى نحو معناه من حديث ابن مسعود، بإسناد ضعيفٌ: 3636، 4260.
(7531) إسناده صحيح، وهو مكرر ما قبله بنحوه. وإحدى روايات البخاري إياه، 3: 269 -
270، هي من طريق شُعبة، عن محمَّد بن زياد، عن أبي هريرة.

الصفحة 314