كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)

أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: مرت على رسول الله-صلي الله عليه وسلم-، قال يزيد: مروا على رسول الله -صلي الله عليه وسلم - بجنازة، فأثنوا عليها خيراً في مناقب الخير، فقال: "وجبت"، ثم مرت عليه جنازة أخرى، فأثنوا عليها شرا في مناقب الشر، فقال: "وجبت"، ثم قال: "إنكم شهداء في الأرض".

7544 - حدثنا يعلى، ويزيد، قالا: أخبرنا محمَّد بن عمرو، عن
__________
= رواية عامر بن سعد، عن أبي هريرة. وسيأتي من هذا الوجه أيضاً: 10014، 8/ 100. وفي مجمع الزوائد 3: 4 رواية أخرى بمعناه، مطولة، وقال: "رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح. ورواه البزار باختصار". فقصر إذ لم يذكر أن أصله في السنن الثلاث. وقوله "إنكم شهداء في الأرض"، يعني "شهداء الله". ولكن لفظ الجلالة لم يذكر في الأصول الثلاثة في هذا الموضع، وهو ثابت في سائر الروايات. وقد مضى معناه مطولاً، من حديث عمر بن الخطاب: 139، 204، 389، وسيأتي معناه من حديث أنس، مطولاً ومختصرًا، مراراً منها: 12970، 12971. وحديث أنس في الصحيحين وغيرهما أيضاً.
(7544) إسناده صحيح، وقد مضى معناه، من رواية عاصم بن كليب، عن أبيه، عن أبي هريرة، ضمن الحديث: 7168، ولكن بلفظ: "من رآني في المنام فقد رآني". والثابت هنا في الأصول الثلاثة "فقد رأى الحق". وفي جامع المسانيد والسنن للحافظ ابن كثير، نقلا عن هذا الموضع من المسند، بهذا الإِسناد: "فقد رآني"- بدل "فقد رأى الحق". ولكن الحديث سيأتي مرة أخرى، من هذا الوجه: 4484، عن أبي معاوية، عن محمَّد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، بلفظ "فقد رآني الحق". وهذه الرواية ذكرها الحافظ ابن كثير أيضًا، في موضعها من جامع المسانيد، ولكن بلفظ: "فقد رأى الحق".
فعن هذا رجحت صحة ما في الأصول الثلاثة هنا، وأن ما نقله ابن كثير عن هذا الوضع، إما سهو منه، رحمه الله، وإما خطأ من الناسخين. وهذا الحديث رواه أيضاً عن أبي هريرة: ابن سيرين، وأبو صالح، كلاهما بلفظ "فقد رآني"، كرواية عاصم بن كليب، عن أبيه، عن أبي هريرة: وستأتي رواية ابن سيرين: 9313، 10113، ورواية =

الصفحة 319