كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)

رأى الحق، إن الشيطان لا يتشبه بي".

7545 - حدثنا يعلى، حدثنا محمَّد بني عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "يَحْسِر الفرات عن جبل من ذهب، فيقتتل الناس عليه، فيقتل من كل عشرٍ: تسعة".
__________
= - إنما هو لفظ حديث أبي قتادة، وليس لفظ حديث أبي هريرة. والزهري أحفظ وأثبت من مائة مثل "محمَّد بن عمرو"، وإن كان "محمَّد بن عمرو" لا يدفع عن الصدق.
ويؤيد ترجيح رواية الزهري - روايات ابن سيرين، وأبي صالح، وكليب بن شهاب الجرمي، التي أشرنا إليها آنفًا. والظاهر عندي أن محمَّد بن عمرو سمع الحديثين من أبي سلمة: حديث أبي هريرة، وحديث أبي قتادة، يروى حديث أبي هريرة بلفظ حديث أبي قتادة، على الرواية بالمعنى، أو نحو ذلك، أو سها فدخل عليه لفظ حديث في لفظ آخر، لتقارب المعنى، والله الموفق للصواب.
(7545) إسناده صحيح، ورواه ابن ماجة: 4046، من طريق محمَّد بن بشر، عن محمَّد بن عمرو، بهذا الإِسناد. ونقل شارحه عن الزوائد أنه قال: "إسناده صحيح، رجاله ثقات".
وإدخاله في الزوائد فيه - عندي- شيء من التساهل: فقد رواه مسلم 2: 364، بنحوه، من رواية سهيل عن أبيه عن أبي هريرة، بلفظ: "لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب، يقتتل الناس عليه، فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون، ويقول كل رجل منهم: لعلي أكون أنا الذي أنجو". وسيأتي بنحو هذه الرواية، من رواية سهيل: 8048، 8370. ثم قد روى البخاري 13: 70، ومسلم 2: 364 - نحو معناه، من رواية حفص بن عاصم عن أبي هريرة، ومن رواية الأعرج عن أبي هريرة، بلفظ: "يوشك الفرات أن يحسر عن كنز [وفى الرواية الثانية: عن جبل] من ذهب، فمن
حضره فلا يأخذ منه شيئًا]. فالحديث أصله في الصحيحين، واللفظ الذي هنا أقرب معنى لرواية مسلم من طريق سهيل. فمثل هذا لا ينبغي أن يجعل من زيادات ابن ماجة.
وسيأتي الحديث أيضاً من رواية أبي سلمة عن أبي هريرة: 8540، 9356 "يحسر": بضم السين وكسرها، من بابي "قتل وضرب".

الصفحة 321