كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "لا تقوم الساعة حتى يمطر الناس مطراً لا تكِنَّ منه بيوت المدر، ولا تكن منه إلا بيوت الشعر".

7555 - حدثنا أبو كامل، حدثنا، زهير حدثنا سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "منعت العراق قفيزها ودرهمها، ومنعت الشأم مدها ودينارها، ومنعت مصر إردبها ودينارها، وعدتم من حيث بدأتم، وعدتم من حيث بدأتم، وعدتم من حيث بدأتم"، يشهد على ذلك لحم أبي هريرة ودمه.
قال أبو عبد الرحمن [هو عبد الله بن أحمد]: سمعت يحيى بن معين، وذكر أبا كامل، فقال: كنت آخذ منه ذا الشأن، وكان أبو كامل بغدادياً من الأبناء*
__________
(7555) إسناده صحيح، ورواه مسلم 2: 365، وأبو داود: 3035 (3: 129 - 130 عون المعبود) - كلاهما من طريق زهير، وهو ابن معاوية، بهذا الإِسناد، نحوه.
* كلمة أبي عبد الرحمن عبد الله بن أحمد- عقب هذا الحديث- التي رواها عن يحيى بن معين، هي ثناء عطم، من يحيى إمام الجرح والتعديل، على أبي كامل مظفر بن مدرك الخراساني. وقد أشرنا إليها في شرح الحديث: 6311. وقول يحيى "كنت آخذ منه ذا الشأن" - يريد به: صنعة الحديث ومحرفة الرجال. كما نقل ذلك الخطيب في تاريخ بغداد 13: 125، عن يحيى بن معين.
وقد روى الخطيب أيضاً هذه الكلمة التي هنا، عن هذا الموضع من المسند: فرواها عن الحسن بن علي التميمي، عن أحمد بن جعفر بن حمدان، وهو القطيعي، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل. وهذا الإِسناد، هو الإِسناد الذي روى العلماء المسند عن طريقه، انظر مثلا مقدمات المسند، في طبعتنا هذه، ج1 ص 33.
وقول يحيى "من الأبناء" - يريد به: أنه من أبناء خراسان. ووقع في ح "من الأمناء"! وهو خطأ مطبعي، صححناه من ك م، ومن رواية الخطيب عن هذا الموضع، ومن روايته أيضاً بإسناده إلى أبي زكريا - وهو يحيى بن معين - قال: "سمعت أبا كامل، شيخًا من الأبناء، ثقةً، صاحب حديث".

الصفحة 329