كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)

ابن أنس، عن أبي هريرة، أن النبي - صلي الله عليه وسلم - قال: "إذا وقع الذباب في إناء أحدكم، فلْيَغْمسْه، فإن أحد جناحيه داءٌ، والآخر دواءٌ".
َ7563 - حدثنا أبو كامل، حدثنا حمّاد، عن أبي المُهَزِّم، عن أبي
__________
= الجرح والتعديل 1/ 1/466، وصرح بأن روايته عن جده أن متصلة، وبأن روايته عن أبي هريرة مرسلة. وكذلك صرح صاحب التهذيب بأنه لم يدركه. وترجمه ابن سعد أيضاً 7/ 2/8. والحديث في ذاته صحيح، مضى مطولاً ومختصرًا، بإسنادين صحيحين: 7141، 7353. وأشرنا إلى رواياته وتخريجه، في أولهما.
(7563) إسناده ضعيف، أبو المهزم، بضم الميم وفتح الهاء وكسر الزاي المعجمة المشددة: ضعيف جدًا، واسمه "يزيد بن سفيان"، ترجم في التهذيب 12: 249 - 250. وفيه قول آخر: أن اسمه "عبد الرحمن"! فعن ذلك ترجم في الكنى. ولست أدري عمن هذا القول؟ فإني لم أجده إلا عند الذهبي في الميزان 3: 312، وقال: "وهو بكنيته أشهر". مع أن الذهبي نفسه ذكره في المشتبه: 508 باسم "يزيد" قولاً واحد، وترجمه في الميزان في الأسماء لا في الكنى. وكذلك صنع الأئمة الذين سبقوه: ترجموا له في اسم "يزيد".
فمنهم: البخاري في الكبير 4/ 2/ 339، وفي الضعفاء: 37، وابن سعد في الطبقات 7/ 2/8، وابن أبي حاتم في الجرح 4/ 2/ 269، والنسائي في الضعفاء: 32، والدولابي في الكنى والأسماء 2: 135، وابن حبان في كتاب المجروحين، في الورقة: 243. وهو ضعيف، كما ذكرنا. قال البخاري: "تركه شُعبة"، وقال النسائي: "متروك الحديث". وقال ابن سعد: "كان شُعبة يضعفه. أخبرنا مسلم بن إبراهيم، قال: سمعت شُعبة، قال: رأيت أبا المهزم في مستجد ثابت البناني مطروحًا، لو أعطاه رجل فلسًا حدَّثه بسبعين حديثاً! "، وكذلك روى ابن أبي حاتم عن أبيه، عن مسلم بن إبراهيم، عن شُعبة، وروى تضعيفه أيضاً عن ابن معين، وعن أبي زرعة. وقال ابن حبان: "كان شيخًا لم يكن العلم صناعته، ممن كان يهم وبخطئ فيما يروي، فلما كثر في روايته مخالفة الأثبات خرج عن حد العدالة". والحديث رواه ابن ماجة: 3582، من طريق يزيد بن هرون، عن حمّاد بن سلمة، به. وضعفه البوصيري في زوائده بأبي المهزم. ومعنى =

الصفحة 334