كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)

7566 - حدثنا أبو كامل، حدثنا حمّاد، عن أبي عمران الجوني،
__________
(7566) إسناده ضعيف، لجهالة الرجل الذي رواه عنه أبو عمران الجوني. وسيأتي: 9006، عن بهز، عن حمّاد بن سلمة، عن أبي عمران، عن أبي هريرة، بنحوه، بحذف الرجل المبهم بين أبي عمران وأبي هريرة. وقد اغتر بهذا الإِسناد الآخر، الحافظان: المنذري والهيثمي، فذكرا الحديث، في الترغيب 3: 231، ومجع الزوائد 8: 160، وقال كل منهما: "رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح"! وغفلا - رحمهما الله - عما فيه من الانقطاع. ولم يغفل عن ذلك المناوي، فإن السيوطي ذكره في الجامع الصغير: 2658، ونسبه للطبراني في مكارم الأخلاق، والبيهقي في الشعب، فقط. فقال المناوي في
رشحه: "وفي سنده رجل مجهول". فأصاب، وأبو عمران الجوني: هو عبد الملك بن حبيب البصري، وهو تابعي ثقة، أحد العلماء، وقد سبق توثيقه: 1707، ونزيد هنا أنه ترجمة ابن سعد 8/ 2/7، وابن أبي حاتم 2/ 2/ 346، ولكنه من صغار التابعين، لم يدرك أبا هريرة، ولا روى عنه مباشرة، فإن أبا هريرة مات سنة 59، وأبا عمران مات سنة 128 أو 129. و"الجوني" بفتح الجيم وسكون الواو وبالنون: نسبة إلى "الجون بن عوف"، بطن من الأزد.
ومما يجدر التنبيه عليه: أن إسناد هذا الحديث وقع في ك هكذا: "حدثنا أبو كامل، حدثنا حمّاد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة"! فظاهره أن يكون إسنادًا صحيحًا، يوصف بأن "رجاله رجال الصحيح"! ولو صحت هذه النسخة لكان ذلك.
ولكني أرجح، بل أجزم، بأن هذا خطأ من الناسخ، ساق الإِسناد مساق الإِسناد قبله. فقد تتبعت مصادر هذا الحديث ما استطعت، ثم تتبعت أحاديث أبي صالح عن أبي هريرة، في كتاب "جامع المسانيد والسنن" للحافظ ابن كثير، وقد جمعها من المسند في مكان واحد - فلم أجده من رواية أبي صالح قط. ثم وجدته ذكره في رواية "أبي عمران"، وهو الجوني، عن أبي هريرة 7: 511، بإسناد الرواية الآتية 9006. ثم ذكره في رواية "أبي عمران الجوني، عن رجل، عنه"، يعني عن أبي هريرة، 7: 535 - 536، بإسناد هذه الرواية التي هنا: 7566. وقد رواه أيضاً أبو عمران الجوني، بنحوه، مُعْضَلا، أسقط منه التابعي والصحابي: فرواه الخرائطي في مكارم الأخلاق، ص: 74، عن حمّاد بن =

الصفحة 336