كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)

المسيّب عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلي الله عليه وسلم - قال: "كل مولود يُولد على الفطرة، فأبواه يُهِّودِانه وينصَّرانه أويمجِّسانه، كما تُنْتَجُ البهيمةُ بهيمةً، هل تُحِسُّون فيها من جدعاء؟!.

7182 - حدثنا عبد الأعلى عن مَعْمَر عن الزُّهري عن سعيد عن أبيِ هريرة، قال: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "ما من مولود يولد، إلا نَخَسَه الشيطان، فيسعتَهلّ صارخاً من نخسة الشيطان، إلا ابن مريم وأمه". ثم قال أبو هريرة: اقرؤا إن شئتم: {إِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}.

7183 - حدثنا عبد الأعلى عن مَعْمَر عن الزُّهري عن سعيد بن
__________
= الرجلُ ناقَتَه، يَنْتِجُها نَتْجًا": إذا ولى ولادتَها حتى تَضَع، فيكون كالقابلة؛ لأنه يتلقَّى الولدَ ويُصلح من شأَنه. فهو "نَاتِجٌ"، والبهيمة "منتوجَةٌ"، والولد "نَتيجةٌ". فعل ثلاثى، بابه "ضَرَب". فإذا نُسب الفعل للناقة نفسها، بُنى على ما لم يُسَمَّ فاعله، فقيل "نُتِجَت الناقةُ". "الجدعاء": المقطوعة الأطراف أو بعضها، كالأنفس والأذن والشفة، قال ابن الأثير: "وهو بالأنف أخص، فإذا أطلق غلب عليه". وقوله "يهودانه وينصرانه أو يمجسانه"، هكذا هو بالواو في الأولى و"أو" في الثانية، في (ح م). وفي (ك) "أو
ينصرانه"، بإثبات "أو" في الموضع الأول أيضاً.
(7182) إسناده صحيح، ورواه مسلم (2: 224)، من طريق عبد الأعلى عن معمر، بهذا الإِسناد. ورواه البخاري (8: 159)، ومسلم أيضاً، من طريق عبد الرزاق عن معمر.
وكذلك رواه البخاري (6: 338 - 339)، من طريق شُعيب عن الزهري. وانظر تفسير ابن كثير (2: 130). وتاريخ ابن كثير (2: 57). وقوله "ما من مولود"، في (ح): "ما من مؤمن مولود"!، وزيادة "مؤمن" خطأ لا معنى لها هنا، ولم تذكر في (ك م). فحذفناها.
(7183) إسناده صحيح، ورواه البخاري (12: 331)، من طريق إبراهيم بن سعد عن الزهري، ومسلم (2: 200 - 201)، من طريق عبد الرزاق عن معمر عن الزهري، وبأسانيد أخر عن أبي هريرة. وانظر (7168).

الصفحة 34