كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)

سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلي الله عليه وسلم -: "إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين يوماً".

7572 - حدثنا أبو كامل، حدثنا إبراهيم، حدثنا ابن شهاب، عن الأغر، وأبي سلمة، عن أبي هريرة- ويعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن شهاب، عن أغر، عن أبي هريرة، ولم يذكر يعقوب أبا سلمة [قال عبد اللهى ابن أحمد]: قال أبي: حدثناه يونس، عن الأغر، وأبي سلمة، عن أبي هريرة، عن رسول الله -صلي الله عليه وسلم -، قال: "إذا كان يوم الجمعة، كان على كل باب
__________
(7572) أسانيده صحاح، فقد رواه الإِمام أحمد أولاً عن شيخين عن إبراهيم بن سعد، زاد أحدهما على الآخر تابعيًا في الإِسناد: فرواه عن أبي كامل، عن إبراهيم - وهو ابن سعد - عن الزهري، عن الأغر وأبي سلمة، كلاهما عن أبي هريرة، ثم رواه عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن الزهري، عن الأغر-وحده- عن أبي هريرة. وصرح الإِمام بأن يعقوب لم يذكر في الإِسناد "أبا سلمة" مع الأغر. ثم أراد الإِمام أن يبين أن حذف يعقوب "أبا سلمة" من الإِسناد ليس علة للإسناد الأول، وإنما هو اقتصارن الراوي على بعض الرواة دون بعض - فقال عقب ذلك: "حدثناه يونس، عن
الأغر وأبي سلمة، عن أبي هريرة". ومن البديهى أن هذا ليس على ظاهره. فإن يونس بن محمَّد المؤدب، شيخ الإِمام أحمد لا يروى عن الزهري مباشرة، فضلا عن شيوخ الزهري. إنما أراد الإِمام أحمد أن يبين أن شيخه يونس تابع أبا كامل في زيادة "وأبي سلمة"، وأنه رواه كرواية أبي كامل "عن إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن الأغر، وأبي سلمة، عن أبي هريرة". وهذا واضح. ووقع هنا في ح في رواية يونس: "عن الأغر، عن أبي سلمة" بجعل "عن" بدل الواو، وهو خطأ ظاهر، الراجح أنه خطاً
مطبعي. صححناه من المخطوطتين ك م. والحديث مكرر: 7257، 7510. وقد أشرنا هناك إلى رواية مسلم إياه 1: 235، فرواية مسلم هي من طريق يونس - وهو ابن يزيد الأيلي - عن الزهري: "أخبرني أبو عبد الله الأغر، أنه سبع أبا هريرة". فهذه الرواية تدل على صحة ما أثبتنا عن المخطوطتين، وأن الأغر سمحه من أبي هريرة، ليس بينهما أحد في الإِسناد.

الصفحة 341