كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)

الأغر، وأبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: "ينزل ربنا تبارك اسمه كل ليلة، حين يبقى ثلث الليل الآخر، إلى سماء الدنيا، فيقِول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ حتى يطلع الفجر".
فلذلك كانوا يفضلون صلاة آخر الليل على صلاة أوله.

7583 - حدثنا محمَّد بن سلمة، عن ابن إسحق، عن محمَّد
__________
= الزهري، بهذا الإِسناد. ومن طريق مالك: رواه البخاري 3: 25 - 26. ومسلم 1: 210. وأبو داود: 1315، 4733، والترمذي 4: 258. وغيرهم. وقوله - بعد سياق الحديث- "فلذلك كانوا يفضلون ... ": هذا مدرج، ليس من لفظ الحديث. وذكر الحافظ في الفتح 3: 26 هذه الزيادة، وذكر أنها أخرجها الدراقطني، من رواية يونس، عن الزهري". ثم قال: وله من رواية ابن سمعان عن الزهري - ما يشير إلى أن قائل ذلك هو الزهري". وفات الحافظ أن ينسبها أيضاً إلى رواية المسند هذه، عن إبراهيم بن سعد عن الزهري.
(7583) إسناده صحيح، محمَّد بن إبراهيم: هو التيمي التابعي، سبق توثيقه: 6189. ونزيد هنا أنه ترجمه ابن أبي حاتم 3/ 2/ 184. سعيد ابن مرجانة: هو سعيد بن عبد الله، مولى قريش. و "مرجانة"، - بفتح الميم وسكون الراء: أمه. قال الحافظ في التهذيب: "وعلى هذا فيكتب "ابن مرجانة" بالألف". ووهم بعضهم فزعم أنه "سعيد بن يسار، أبو الحباب".
والصحيح أنه غيره. وهذا كنيته "أبوعثمان"، وهو تابعي ثقة، وسمع من أبي هريرة، كما هو صريح في هذا الإِسناد، وفي حديث آخر سيأتي: 9431، 9455، وفي الصحيحين وغيرهما. وترجمه البخاري في الكبير 2/ 1/ 448، وقال: "سمع أبا هريرة". والصغير: 110، وابن سعد 5: 210، وابن أبي حاتم 2/ 1/ 35 - 36. وذكره ابن حبان في الثقات، ص: 201 - 202، وقال: "كان من أفاضل أهل المدينة". وهذا الحديث، بهذا الإسناد والسياق واللفظ: لم أجده إلا في هذا الموضع، ونقله عنه ابن كثير في جامع المسانيد 7: 137، وذكره الحافظ في الفتح 3: 413، عن المسند فقط، ثم قال: "وفي

الصفحة 347