كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)

ابن أنيس، عن أبي هريرة، عن النبي -صلي الله عليه وسلم -: "إن المؤذن يغفر له مدى صوته، ويصدقه كل رطب ويابس سمعه، والشاهد عليه خمسة وعشرين درجة".

7601 - حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن أبي
__________
= له كل رطب بابس، وشاهد الصلاة يكتب له خمس وعشرون حسنة، ويكفر عنه ما بينهما". وهذا لفظ الرواية: 9537. وسيأتي بيان هذه الأسانيد، في مواضعها، إن شاء الله. وكذلك رواه أبو داود: 515. والنسائي 1: 106. وابن ماجة: 724. وابن حبان في صحيحه 3: 153 - 154 (من مخطوطة الإحسان) - كلهم من طريق موسى بن أبي عثمان، عن أبي يحيى، عن أبي هريرة. ونسبه المنذري في الترغيب 1: 107، لابن خزيمة في صحيحة، أيضاً. وقد مضى معناه، من حديث ابن عمر: 6201، 6202 - عدا قوله "والشاهد" إلخ. قوله "مدى صوته": قال ابن الأثير: "المدى: الغاية، أي يستكمل مغفرة الله إذا استنفد وسعه في رفع صوته، فيبلغ الغاية في المغفرة إذا بلغ الغاية في
الصوت. وقيل: هو تمثيل، أي أن المكان الذي ينتهي إليه الصوت لو قدر أن يكون ما بين أقصاه وبين مقام المؤذن ذنوب تملأ تلك المسافة-: لغفرها الله له". وقوله "والشاهد عليه خمسة وعشرون درجة" كذا ثبت في الأصول الثلاثة وجامع المسانيد. إلا أن ك فيها: "خمسة وعشرون"، وجامع المسانيد فيه: "وللشاهد عليه خمس وعشرين درجة"، وكل هذا - فيما رأى - تحريف. والظاهر أنه تحريف قديم. والمعنى المراد واضح، من الروايات الآخر، من طريق أبي يحيى، كما ذكرنا.
(7601) إسناده صحيح، ورواه البخاري 8: 302، من طريق عبد الرزاق، بهذا الإِسناد - ولكن زاد فيه "عن أبي سلمة وابن المسيب". وقد مضى بنحوه: 7185، من رواية عبد الأعلى، عن معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة. ومضى بعضه: 7574، من رواية الزهري، عن ابن المسيب. وقوله "خمسة وعشرين"، كذا هو في الأصول الثلاثة، وفي جامع المسانيد والسنن 7: 464 - 465 "خمس وعشرون درجة"، وهو الوجه عربية، وهو الموافق للفظ البخاري.

الصفحة 359