كتاب مسند أحمد ت شاكر (اسم الجزء: 7)

المسيب، وأبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: "نصرت بالرعب، وأعطيت جوامع الكلام، وبينا أنا نائم إذا جىء بمفاتيع خزائن الأرض، فوضعت في يدي". فقال أبو هريرة: لقد ذهب رسول الله -صلي الله عليه وسلم - وأنت تنتثلونها.

7621 - حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم -: "من أنفق زوجين من ماله في سبيل الله، دعى من أبواب الجنة، وللجنة أبواب، فمن كان من أهل الصلاة دعى من باب الصلاة، ومن كان من أهل الصدقة دعى من باب الصدقة، ومن كان من أهل الجهاد دعى من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعى من باب الريان"، فقال أبو بكر: والله يا رسول الله، ما على أحدٍ من ضرورة من أيها دعي، فهل يدعي منها كلها أحد يا رسول الله؟ قال: "نعم، وإني أرجو أن تكون منهم".
__________
(7621) إسناده صحيح، ورواه مسلم 1: 281، عن عبد بن حميد، عن عبد الرزاق، بهذا الإِسناد. ولم يذكر لفظه. ورواه مالك، في الموطأ، ص 469، عن الزهري، بهذا الإِسناد، نحوه. وكذلك رواه البخاري 4: 96، من طريق مالك. ورواه البخاري أيضاً 7: 21 - 22، من طريق شُعيب. ومسلم 1: 281، من طريق يونس، ومن طريق صالح - وهو ابن كيسان -: ثلاثتهم عن الزهري. ورواه أيضاً الترمذي، والنسائي. كما في الفتح الكبير 3: 173. قوله "من أنفق زوجين"، قال ابن الأثير. "الأصل في الزوج: الصنف والنوع من كل شيء. وكل شيئين مقترنين، شكلين كانا أو نقيضين - فهما زوجان، وكل واحد منهما زوج. يريد: من أنفق صنفين من ماله في سبيل الله". وقال الحافظ في
الفتح: "في سبيل الله، أي: في طلب ثواب الله، وهو أعم من الجهاد وغيره من العبادات".

الصفحة 368